عاممقالات

عادات وتقاليد جزائرية (ورقلية ) .. كيف يستقبل أهل ورقلة رمضان الفضيل

بقلم الاستاذة فتيحة بن كتيلة باحثة في علم النفس 
الجزائر بلد غني بالعادات والتقاليد والجميل فيها كل منطقة تختلف عن الأخرى في العادات والتقاليد والأجمل فيها التمسك بها ، ولكل منطقة من بلدنا الحبيبة لها طقوسها الخاصة التي تؤمن بها أهلها ، ويقومون بها باستمرار ، وسوف اكتب لكم في هذه السطور التي تحمل في ثناياها عادات وتقاليد الجزائر منطقة( ورقلة )جنوب الجزائر كيف تستقبل الشهر الفضيل والضيف الكريم شهر رمضان .
يستقبل سكان ورقلة كأي منطقة مسلمة شهررمضان بالفرح والسرور والاستعداد للاستقبال هذا الضيف الكريم ،فقبل الاعلان عن شهر رمضان بايام تبدأ الاستعدادات كطلاء المنازل وإصلاحها ، وتقوم النسوة بتنظيف معمق للبيت واخراج الأواني المخبئة والخاص بشهر رمضان ، أو شراء أواني جديدة .
كما تقوم النسوة بتحضير الكسكسي لأنه أكلة أساسية في السحور ، ويتم تحضير الفريك وهو نوع من القمح يتم غسله وتنظيفه وتجفيفه وطحنه على شكل حبيبات صغيرة يتم صنع منه ما يسمى بالشوربة، بالإضافة إلى تحضير التوابل الرمضانية والتي يفضل تحضيرها بالبيت وتتكون من كزبرة ، ونجمة الأرض وفلفل أحمر، وزنجبيل ، وثوم ،كمون أبيض ، وحبة حلوة ، وبسباس، كروية تجمع كلها وتطحن وتوضع في الشوربة الرمضانية حيث تعطيها نكهة خاصة لا تقاوم ،

كما يقوم النسوة بتحضير الكسكس حيث يتم فتله مع مجموعة من النسوة ويتم تجفيفه ومن ثم تخزينه لوقت شهر رمضان .
وعلى الجانب الآخر تجد بعض الشباب يستغل هذا الشهر لكسب مادي حيث يتم فتح محلات صغيرة لصنع الحلويات الرمضانية كالزلابية ، وقلب اللوز، والمقروط، والبقلاوة، وغيرها من الحلويات .
أما عند الإعلان عن شهر رمضان من طرف وزارة الشؤون الدينية تلك الليلة يذهب الناس للصلاة التروايح في المساجد ، أما النسوة تزور بعضهن البعض خاصة زيارة الاقارب وكبار السن لتهنئتهم بالشهر الفضيل بالعبارة المشهورة ( مبروك علينا وعليكم الضيف ، إن شاء الله نصوموه بالصحة والعافية ، ينعاد علينا وعليكم بالصحة والعافية ) اما هناك من يختصرها بمقولة مختصرة ( صح رمضانكم).
أما الإفطار بورقلة يكون عادة بالتمر والحليب ، عند أذان المغرب يتناول التمر والحليب ، ثم تتم الصلاة وبعدها تناول الوجبة الأساسية والمتمثلة في الشوربة ، بالفريك والبوراك وخبز الطاجين المحضر بالبيت ، بالإضافة إلى أطباق عصرية متنوعة يوميا كطجين الزيتون ، وشطيطحة بالدجاج ، طاجين حلو، مثوم ،بالاضافة الى أنواع السلطة والعصائر المحلية والمصنعة ، 
وبعد الأفطار يتوجه الناس كبارا وصغار لصلاة التراويح ، أما النسوة يتجهن إلى الزيارات والجلسات الرمضانية التي تكون فيها جلسات مرح وضحك أو مواعظ ويتم فيها تناول الحلويات والمشروبات ، ثم يأتي السحور الذي يكون عادة ولدى الأغلبية بالكسكس ، و هناك من يفضل تناول ما تناوله في الإفطار، 
كما يفضل بعض العائلات الورقلية ختان الأبناء،في متصف الشهر أو ليلة 27 من شهر رمضان ، كما يتم صيام الأطفال الصغار لأول مرة وتتبعه تقاليد خاصة .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock