عام

إني رزقت حبها






بريد القراء أعداد: هويدا صابر

كنت قريت تعليق بالصدفه علي الفيس عجبني كان علي الفيلم العربي هيبتا بيختصر فكرته صاحبة التعليق بتقول (أن الحب مش كلام وأن الجواز أللي من غير حب مش بيكمل وأن حبك لشخص بيبقي عباره عن فعل معافره عشان توصل للي بتحبه وأن الحب أجمل حاجه في الدنيا بس الحب أللي من صميم القلب أللي عشانه بتكسر مليون حاجز وتوصل) ، أه منه الحب أللي في كتير مننا ممكن يدفع عمره كله في سبيل أنه يوصله ، في مننا وصلوا وفي لسه وفي البعض للأسف وهو بيحاول يوصل ضل الطريق ، لكن في بيقولوا أن الإيمان بالشئ بيوصل في النهايه يعني لو أمنا بالحب الحقيقي هنوصله؟ 


وفي كومنت جالي في مره من صديقه بتقول أين أنت أيها الحب أيها اللهو الخفي يا أجمل ما في الدنيا متي ستدق بابي ولا مليش نصيب فيك محظوظين أللي لقوا الحب ياهويدا.
أه أنسوا بقي كل الكلام أللي فات ودا بقي أحلي كلام ( ماذا فعلتي ياخديجه لكي تجعلي أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام يقول عنكي أني قد رزقت حبها ) ، أيه الخلطه السريه؟

تعالوا مع بعض نشوف القصه الجميله دي علي لسان صاحبتها أللي كانت من المؤمنين بالحب.
 قصة ف م:
أنا كنت بنت زي أي بنت جميله ومن عيله كبيره ، مش فارق معايه الجواز والبيت والأسره قد ما كان فارق معايه أني أحب وأتحب من رجل يكون مخلص ومحترم ويخاف عليه ، ومرت سنه ورا سنه حبيت مره واتنين وتلاته وفي كل مره كنت بقول أستحاله يكون دا الشخص أللي بحلم بيه وأتمني أعيش باقي عمري معاه وينتهي الموضوع عشان يبدأ غيره وينتهي لكن الحمدلله عمري معلت حاجه غلط ، لحد ما وصلت ل 36 سنه ، وكله يقولي العمر هيجري وأنتي عايشه في وهم ، لما كنت بختلي بنفسي وأكلم ربنا كنت بقول يمكن أنا غلط وهما صح لكن كنت بلاقي الرد جوايه محدش أتقدملي وكان فيه الخير ليه أوسعادتي كانت هتكون معاه وأنا رفضته ، والأبواب كانت بتتقفل لوحدها والله العظيم كانت بتتقفل وكأن ربنا بيبرأني قدام أهلي أني مش بتنمرد علي الجواز ، لحد ما ظهر زوجي ، كان معجب بيه جدا وبيحبني وبيخاف عليه وبيغيرعليه ، وأنا صاحبة الشخصيه القويه لقيت نفسي حبيته وبسمع كلامه في كل شئ ، وكأن بينا حب سنين مش أتنين لسه عارفين بعض من أسبوع


 وأتجوزنا في 3 شهور وأللي يشوفنا كان يقول أستحاله دول مبيحبوش بعض من سنين أزاي ، كان كل ود وأحترام وحب بينا أنسان عارف كل واجباته كزوج ، وربنا رزقنا بولد سميته علي أسم زوجي من كتر حبي فيه ، والحياه بينا أستمرت 3 سنين ، لحد محصلت المصيبه الكبري ، مات في حادثه وهو مسافر شغله ، الخبر لما جالي أن حالته خطيره في المستشفي ، وأنا بجري للمستشفي بقيت بدعي ربنا يكون بخير ، حتي لو هيطلع منها عاجز هعيش خدامه تحت رجله طول العمر المهم يكون قدام عنيه ، لما وصلت المستشفي كان الأمر الله نفذ ، ومفيش بأيدي أي شئ أعمله خلاص أنتهي الأمر وأنتهي كل شئ حلو


أنا دلوقتي عندي 55 سنه أتقدملي كتير وفي ناس من أصحاب زوجي الله يرحمه أتقدمولي ، وكان كل كلامهم أن زوجي الله يرحمه كان بيقول عني أني مخلصه وهديه من ربنا ، أنا قفلت علي نفسي وأبني في بيتي ومبقلعش اللون الأسود مبنزلش من بيتي غير بيه ، وكل يوم أبني بيكبر بشوف فيه ابوه لأنه شبه وبحاول أربيه رجل ويكون قد المسؤليه ويكون ليه شخصيه وكيان ويكون زي أبوه في أخلاقه ويراعي ربنا في بنات الناس ، عشان ربنا يرزقه بأللي تحبه وتخاف عليه وتحفظ غيبته وتغمض بصرها عن كل رجالة الدنيا متشوفش غيره ، مش هكدب عليكي أنا كل يوم بحلم بيه وكل يوم حبي ليه بيزيد رغم الفراق وبحس أنه محوطني وبعمل كل أللي كان بيقولي عليه بالحرف وكل شئ كان بيحبه كأنه لسه عايش


 هتصدقيني لو قولتلك ببعتله رسايل علي موبايله أللي محتفظه بيه لحد النهارده وكل يوم أقرا قرأن وأتصدق وأزوره في الترب كل جمعه وأبكي كأني لسه بيدفن ، عارفه البعد عمره مابينسي غالي وحبيب أبدا ربنا ميكتب فراق غالي علي حد ، أنا حلمت بشئ وأمنت بيه ووصلتله ، أنا حلمي أتحقق وأنتهي خلاص لكن في بنات كتير بتحلم لسه البنات دي زي العمله النادره في زمانا دا لأن دول عايزين يعمروا بيوتهم بالحب والوفاء ومش طالبين أكتر من الحب لأن فيه سكينتهم وصمام الأمان لحياتهم يمكن يتصدموا مره أو أكتر ويمكن يوصلوا ويمكن لأ ، البنات دي مش بتدور علي جوازه والسلام وفرح ورجل جنبها في الكوشه عشان محدش يقول دي بارت وعنست الجواز عن حب وأقتناع غير، وللأسف البيت أللي بيتبني بطريقة جوازه والسلام من جواه بيكون خراب ودمار وطلاق وخيانه وما خفي كان أبشع وأبشع


وبقول لكل بنت نفسها تحقق حلمي ، أحلمي وأحلمي وأحلمي عمر ما ربنا هيحاسبك علي حلمك أبدا ، حلمك دا هو أللي هيخلكي تتقي ربنا في زوجك هيخليكي راضيه عن حياتك بكل ما فيها ، مفيش بيت مبيخلاش من ظروف أو مشاكل ، بالحب والرضا هتحطوا أيديكم في أيد بعض وتكملوا الحياه أللي بقت كل مادا أصعب ومفاتنها كتيره ، وأللي بيحبك هيخاف عليكي هيحافظ عليكي هيدخل البيت من بابه ، ربنا يسعد كل البنات ويصلح أحوالهم ويكونوا زوجات صالحين ويرزقهم بالزوج الصالح ، أنا بعتذرلك يا أستاذه هويدا علي الأطاله بس أنا لما بعتلك عايزه أوصل قصتي وأنتي عرفتي جزء منها ، قولتيلي الأول صلي علي من حب فأفصح وقال أني رزقت حبها عليه الصلاة والسلام وأتكلم بعدها براحتي وأقول كل أللي جوايه وفي قلبي وانتي هتسمعيني بدون مقاطعه أو تعليق منك وهتعرضي قصتي كامله ، أنا سعيده وبشكرك جدا لأني حاسه أني وصلت رساله مش مجرد قصه عيشتها ، وربنا يرحم زوجي ويسكنه جنات النعيم ويصبرني علي فراقه.
أستاذتي الفاضله :
أنتي وجعتيني أحنا الكلام كان بينا أكتر من كده وأللي أنا نقلته دا الجزء أللي فضفضتي فيه بدون مقاطعه مني ليكي ، وأنا أللي بشكرك جدا لأنها رساله ومش أي رساله دي زي جرس أنذار وخطر ويارب توصل وتتفهم صح ، وزي ما وعدتك مفيش أي تعليق مني ، مينفعش بعد كلامك كلام يتقال ، وربنا يعينك ويقويكي ويصبرك ويرحم زوجك ويحسن إليه ويسكنه الجنه ، وهختم الرساله زي ما بدأناها سوا هختمها بالصلاه والسلام علي من أحب فأفصح وقال أني رزقت حبها ، أنتهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock