بقلم / وليدعبدالرحمن العشري
عند وقوع بقعة علي ملابسك صدفة أول سؤال يطرح بداخلك هو هل البقعة ستذهب عند الغسيل أم هذه البقعة لا تذهب وتكون دائما وقتها ترسل إشارة إلي ذهنك بالاختيار الأوحد وهو الاستغناء وترك قطعة ملابسك إلي الأبد ويكون الاختيار صعب لأنك من الممكن أن تفضل تلك القطعة وطبعاً هذه البقعة قدر وصدفة ولكن هل يعقل انك أنت من تضع البقع علي ملابسك ها هو الغريب في الموضوع إن حياتنا تقع بها أخطاء غير مناسبة وتمثل “البقع” عند فعل أمر غير أخلاقي ضرب زوجتك وأهانتها أو بخلك علي أولادك تبيع ضميرك وتعلم بالحق وتتركه لتمشى مع الباطل سلوك غير أخلاقي وغيرها من البقع العنيدة الصعبة .
وتبدأ في التخلص من تلك البقعة ولا تستطيع أبداً لقد وقعت بقعة في حياتك لتسلبك شيء عزيز عليك زوجتك أولادك أصحابك جيرانك حتى نفسك لابد أن تتركها وتبعد لأنك من المستحيل أن تتعايش مع البقعة لتتربص الأنظار وأنت تمشي مكسوف والبقعة علي ملابسك مع حياتك ومهما تحاول إحضار مساحيق دون جدوى والأمر المحير أن البقعة من المفترض أن تكون صدفة لكن أنت بنفسك من وضعتها علي ملابسك.
حاول أن تكون حياتك دون بقع صافيه خالية لتحتفظ بملابسك نظيفة دائماً قلبك حبك لزوجتك أولادك جيرانك من يحبونك دون بقع نكبر ونفهم ونتعلم ونعيش أيامنا لنختار الطريق كلآ منا يحاول اختيار أفضل الطرق المناسبة لنمضي حياتنا سعيدة نظيفة رائعة عبر القضبان وليس خارجها ليستقيم الطريق.