بريد قراء سحر الحياة
الكاتب الصحفى : أحمد عاطف آدم
المشكلة الثانية : أنا و أختى وحيرتى
مرحباً ا.أحمد
في البداية أشكر مجلة سحر الحياة أنها اتاحت الفرصه للقراء انهم يعرضوا مشاكلهم وبشكركم انكم بتحاولوا تساعدونا .
ابلغ من العمر 28 سنه متزوجه منذ 5 سنوات ورزقت بطفله عمرها 3 سنوات تتلخص مشكلتي في ان اختي التي تكبرني ب 4 سنوات ليست متزوجه ، فبالرغم من انها جميلة وناجحه في عملها الا انها كلما تقدم عريس لخطبتها وبعد ان يجلس معها يخرج ولا يعود مرة اخري ، لا نعرف السبب .انا حزينة للغاية من أجلها خاصة ان والدنا ووالدتنا متوفين وليس لنا إلا بعض ، ما جعل قلقي مذدوج هو ذلك الشعور بالغيرة منها ولا اعرف ان كان شعوري هذا طبيعيا ام لا ، هي تاتي عندي الي منزلي كثيرا لدرجه جعلت ابنتي الصغيرة تتعلق بها بشكل لافت .
وما زاد من غيرتي وضيقي ان زوجي هو الآخر بدأ يتحدث اليها كثيرا مما دفعني لهذا الشعور المختلط بالخوف والغيرة عليه منها . متعاطفه جدا مع ظروفها ولكنني في نفس الوقت خائفه جدا علي بيتي وزوجي .
بالله عليك ماذا افعل كي احقق توازنا احافظ به علي بيتي وزوجي وابدد مخاوفي وفي نفس الوقت اراعي مشاعر اختي واقف بجانبها.
إمضاء / ر .ج .
—————————————————————————-
عزيزتي ر.ج ، تحيه طيبه وبعد …
اسمحي لي أولا ان أحييك على طيبه قلبك وتحليك بالمسئولية تجاه بيتك وأيضا أختك الكبري التي تحتاج بكل المقاييس وقوفك إلي جانبها ومساعدتها وهو واجب عليك وحق أصيل لها .
في الحقيقه انت محقه في قلقك علي اختك ومنها أيضا وذلك لسبب محوري وهو عدم المامك حتي الآن بطبيعه عدم ارتباطها من اي عريس يتقدم لخطبتها وهو بالطبع أمر غير طبيعي ومحير في نفس الوقت ، علي أساس تمتع اختك بقدر من الجمال كما اشرت ، وايضا كثرة الحديث بينها وبين زوجك .
انصحك أولا بأن تتقربي اكثر منها بأي شكل لتعرفي سبب عدم اكتمال أي مشروع من مشاريع ارتباطها السابقه ، واعلمي ان لديها مشكله ما ربما تؤرقها بشدة وتحاول فقط ان تظهر متماسكه أمامك بأي شكل ، حاولي أولا ان تستثيرين بداخلها الشعور الإيجابي تجاه ذاتها بأن تذكريها بجمالها وطيبتها وحنانها معك وأنها تلعب دور الأم في حياتك ولطالما أرادت أي بنت ان تري أمها سعيدة وان شغلك الشاغل ان تريها في بيت زوجها يوما ما . ذلك الأسلوب الإقناعي في إثبات أهميه وجود اختك في حياتك سيكون له واقع السحر في التصاقك بها ذهنيا ونفسيا ومن ثم سيسهل لك بالتبعية فك هذا اللغز ، وعليك أيضا ان تستشيري اختك في أمور تخصك حتي تشعر بقربك منها وثقتك الكامله فيها ، وعندما تجدي الفرصه مناسبه لطرحك السؤال الذي يشغل بالك فاسئليها عن سبب عدم اكتمال اي مشروع ارتباط لها ، وإذا راوغت او لم تجيب علي سؤالك ذكريها ان لكل مشكله حل وإذا كانت تواجه أي مشكله عليكما ان تواجهوها سويا وتبحثا عن حلها معا لأن مصيركما واحد ، وحاولي أن تعرفي لماذا يهرب العرسان منها ولكن دون ان تجرحيها
أما زوجك فعليك ان تتحدثي معه بشكل غير مباشر فيما إذا كانت اختك قد تحدثت معه عن ظروفها ، وانصحك أن لا تبالغي في شكوكك تجاه زوجك واختك فقد يكون متعاطفا معها فقط وكذلك ان اختك تعتبره بمثابة أخ لها تفتقد وجوده في الحقيقه وتحتاج ان تتحدث إليه ، ربما تكون قد ابلغته عن سبب عدم ارتباطها وامنته علي سرها ، عليك ان تسأليه معلله ذلك بمحاولة مساعدة اختك فمن الممكن ان يكون لديه جديد يخبرك إياه .
النصيحه الأخيرة التي اوجهها إليك هو تأكيدي عليك بعدم مبالغتك في الشك بسبب تقرب اختك من زوجك حتي لا يلاحظا ذلك وتتعقد الأمور أكثر وتنقلب بينكم جميعا لتصبح نوعا من التخوين فتخسري كل شئ ويصفه خاصه اختك التي ربما لم يعد لديها من حطام الدنيا إلا انت ، فقط راقبي من بعيد وحافظي علي احتضانك لها . والأيام ومحاولاتك المستمرة لمساعدتها كفيله لحل ازمتها مهما كانت ابعادها .
دمت موفقه وسعيدة ر. ج .
