كتبت/ نجلاء الراوي
أقترب عيد أشقائنا الأقباط وإحتفالاتهم بعيد القيامة وعيد شم النسيم الذي يحتفل به جميع المصريين ، فهل تأتي الأعياد عكس ما يتوقع من يريد بنا الفرقة ، وأن نحتفل رغم أنف الإرهاب الأسود ، وتأتي الأعياد وشم النسيم لنلون الوطن بلون الوحدة التي لم ولن نفقدها أبداً ، ورغم أن المحن قد أشتدت وزادت وطأتها كثيراً الأحداث المتلاحقة التي أخذت مننا الكثير ، هل نستطيع أن نستخرج الجانب الإيجابي من المحن التي تمر على المجتمع المصري رغم مرارة قسوتها التي تجرعناها جميعاَ مجبرين لسنا مخيرين .
الأحداث الإرهابية التي يمر بها الوطن لم تستطيع أن تفقدنا مصريتنا وحبنا لوطننا ، وحدتنا الوطنية وتماسك أبناء الوطن مسلميه وأقباطه ، رغم كل المخططات التي يهدف لها الإرهاب ومن بينها تمزيق وحدة الوطن والفرقة والتناحر بين أبنائه وإشتعال الأرض بحروب طائفية ، تأتي المنحة الربانية التي جعلت الوطن يصمد ، فلم يستطيع المخطط النفوذ إلى داخل عقول وعاطفة المصريين ، ولم يعطوا الفرصة للفرقة وتمزيق النسيج الواحد بل نجد أن بعد العمليات الإرهابية الخسيسة التي توجه ضد أشقائنا الأقباط نرى المسلم يبكي من قلبه ، يقف وسط الحطام ليجمع أشلاء أخيه القبطي ومرارة الألم تعتصر قلبه ، ونجده يسارع بالتوجه إلى المستشفيات للتبرع بدمائه ليسري في عروق أخيه القبطي .
رغم كل مخطط يهدف للفرقة ، ورغم كل فتوى متطرفة تحاول أن تمنعنا أن نهنيء أشقائنا بعيدهم فلم يحدث إلا مزيد من التلاحم والإصرار عليه ، والإصرار على تحدي من يهدف إلى فرقتنا ونبادر بتهنئتهم بأعيادهم بكل المحبة والود ، المصريين لم يشعروا يوماً أنهم فئتين كما يراد بهم .
الشعور الودود فقط هو ما يجمع بين كل طوائف الوطن ، المواطن المسلم أو القبطي لا يتعامل مع شقيقه بعنصرية والنظر إلى الديانة لم يحمل أي منهم كراهية تجاه الآخر ، كم يفعل بنا عدونا الإرهابي من قتلنا غدراً ، ومع إقتراب عيد القيامة وشم النسيم سنرى الجميع ملتف يهنيء ويحتفل معهم في حب ، ومحاولة لتخفيف ألم الأحداث التي لم فقط تصيب أشقائنا الأقباط ، ولكن أصابتنا جميعاً فالإرهاب لا يفرق بين روح القبطي والمسلم ويحصدهم دون تميز ، رغم المحنه ولكن المنحة الربانية كانت دواء يشفي صدورنا ويشعرنا بإنتصارنا على عدونا جميعاً ، الإرهاب الذي أصبحنا نتحداه وسنقهره بقوتنا وتوحدنا