نشأت الديهي: نحن في أمس الحاجة لشخصية مثل الإمام محمد عبده
سامح عبده
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الإمام محمد عبده رحمه الله عليه كان من السائرين والمتمردين والمحاربرين في ميدان الكلمة والأدب والعبارة والمنطق، موضحًا أننا في أمس الوقت الذي نريد فيه شخصية مثل محمد عبده.
وأضاف “الديهي”، مقدم برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع عبر فضائية “تن”، أن علاقة محمد عبده بجمال الدين الأفغاني، جعلت أصدقائه في الأزهر يكفروه، بسبب داراسته للفلسفة، مشيرًا إلى أن الأفغاني كان يرى دائمًا أن التغير يحتاج إلى ثورة، وكان محمد عبده يعترض تمامًا على هذا الرأي وكان يتحدث للأفغاني وينصحه أننا بحاجة إلى ثورة لتنوير العقول وتعليم.
وأكد “الديهي”، أن بالرغم من أن محمد عبده كان ضد الثورات ولكنه كان يدعم الثورة العربية نظرًا لصدقته مع الزعيم أحمد عرابي، لافتًا إلى أن بعد أن قام بالمشاركة في الثورة أطلق عليه لقب فليسوف الثورة.
وأوضح “الديهي”، أن معركة الإمام محمدعبده في الحياة كانت هي معركة التعليم، وكان يبحث عن طريق يجعل به التعليم في مصر متطورًا، مشيرًا إلى أن بعد نجاح الثورة العربية حقق محمد عبده أول حلم من أحلامه، بخروج قرار من البرلمان بإنشاء مدرسة في كل قرية.
واستطرد “الديهي”، أن كل ما كان يشغل تفكير محمد عبده هو أن التعليم هو من يقاوم الجهل ويحاربه، وأن الصحة في القرى ستتحسن بالتوعية والتعليم، متابعًا “الاحتلال البريطاني قسم وسط محمد عبده وهدد أحلامه”.
وأشار “الديهي”، إلى أن محمد عبده كان من عاشقين الصحافة ، وكان كاتبًا لامعًا ومجتهد.