بقلم: شيماء شلتوت
مما لا شك فيه أن الخذلان والخيانة من أصعب المواقف التي قد تمر بنا , فهي تعصف بحياة الانسان السوي. فالخذلان والخيانة من أقرب الناس لنا من أكثر الصفات المؤلمة التي تكسر الإنسان وتجعله شخص هش ضعيف قابل للكسر.
الخيانة والخذلان هي جزء أساسي من الأنانية فالشخص الخاين لا يعرف كيف يقدر الطرف الاخر , الخيانة ليست فقط أن يخون طرف مع شخص آخر بالعكس فهي أيضا أن يكون طرف من الطرفين لايفهم إلي مدى يستحق الطرف الاخر.
الخذلان والخيانة هم أنك تستطيع أن تنسى عشرة الأيام والسنين لمجرد إختفاء طرف مهم من حياتك لبعض من الوقت. الخيانة والخذلان ممكن أن تكون بين الأهل والصحاب والأحباب. كثير من الناس يعتقدون أنهم قد نسوا احساس الخيانة وفي طريقهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي ولكن مع الأسف مع أول موقف من المجتمع يكتشفوا أنهم لم يستطيعوا نسيان الذكريات الأليمة والمواقف القاتلة من أقرب الناس.
كثير من الناس يشعروا بأضعاف الألم لأنهم اختاروا أشخاص دون غيرهم كي يشكوا لهم من مرارة الأيام وبعد فترة يكتشفوا أنهم قد فعلوا كل ما اشتكوا منه. الخذلان والخيانة صفتان مرتبطان تماما ببعض فالخذلان أن شخص يجعلك تشعر بالأمان والاطمئنان وفي عز ما أنت مطمئن له يسحب حينها البساط من تحت رجليك لكي تسقط.
فهو شعور قاتل وأناني يجعل الانسان ينهار. الشخص الخاين هو بالفعل انسان أناني لا يشعر تماما بما يفعل بالطرف الآخر ومايحدث له من ألم وما قد رسمه في خياله من أمال وأحلام وقد أتي في لحظة ليدمرها بدون سابق انذار. فتعلم أن لكل شخص عيب ولكن لابد أن لا يؤثر على من حوله. تعلم أن تعتني بنفسك وتلتف حول الأشخاص الأسوياء الذين لا يتلذذون بمعاناة أقرب الناس لهم. تعلم أن اللا مبالاة لبعض من الوقت راحة. تعلم أن تتوكل على الله حق توكل ولا تعتمد على الاخرين.