كتبت/ نجلاء الراوي
ليس من السهل جعل القلوب تحبك ولكن قد تمهد أفعالك ذلك ، تجعل طريقك لكسب القلوب سهل وبل محفوراً فيها .
كل التحية والشكر للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ذلك الرجل الذي جعل من جامعة القاهرة جامعة للحب والتفاهم ، وعلم الطلبة كيف يكون الإنتماء لذلك الصرح العظيم ، ووضع مفهوماً آخر لدور رئيس الجامعة داخل نفوس الطلبة مما جعل تركه الذي أوشك لهذا المنصب صعباً على نفوس طلبة الجامعة ، وليس هم فقط في الحقيقة ولكن لكل من تابع أخبار الجامعة وكيف عمل الدكتور جابر نصار علي تطوير ذلك الصرح ، وكيف إنتقل به من مرمى النيران إلى بر أمان وكيف جذب الطلبة للإلتفاف حول الجامعة ، وعودة الهدوء داخلها في وقتاً كانت تتساقط فيه قلوبنا ونحن نتابع تطورات الموقف والمظاهرات التي كانت تحدث وكيف كان يسعى مخططيها لزعزعة وهدم هذا الصرح العلمي العظيم فترة ما بعد حكم الاخوان ٢٠١٣ كنا نرتعد مما يحدث داخل الجامعة ، ولكن سرعان مازال الرعب من نفوسنا بفضل تولي دكتور جابر نصار قيادة الجامعة وكيف واجه الإدعاءات الكاذبة من الفئة المضللة من الطلبة ، والتي كانت تسعى للتحريض والتخريب داخل الجامعة وبمهارة فائقة وثبات عظيم إستطاع هذا الرجل العظيم أن يمسك بزمام الأمور بحكمة وبفكر جديد ، وإن الحب والتفاهم والتقارب مع الطلبة هو الحل السحري لتهدئة الأوضاع ، وهذا الفكر لم يتبعه الدكتور نصار بشكل وقتي لحين إنتهاء الازمة بل كانت هذه سياسته ومازلت .
رأينا ذلك الصرح العملاق في ظل قيادتة يمتاز بتغيرات إيجابية سيسطرها التاريخ بأسمه إنجازات عدة تمت على يديه داخل جامعة القاهرة ، ومنها تطور يحاكي الجامعات الخاصة حيث جاري إنشاء مجمع للخدمات الطلابية وسيحتوي على مطاعم ذات علامات تجارية معروفة ، وعند الإنتهاء من إنشاء هذا المجمع ستزال الكافيتريات الشاغلة للطريق وجعلها حدائق وطرق ممهدة .
وكم تمت إحتفالات عدة للطلبة داخل جامعة القاهرة وكان يحيها مطربين مصريين وعالميين ،والعديد من الندوات التثقيفية والندوات الدينية التي تمت تحت اشراف وزارة الأوقاف ، وأيضاً مؤتمر الشباب للتشغيل والتدريب .
هذه أمثلة وليس على سبيل الحصر ، ولكن سيظل الدكتور جابر نصار القائد الأبرز الذي تولي رئاسة الجامعة لما سجله من إنجازات وأهمها حب وإستيعاب للطلبة ، مهما أكثرنا من حديثنا عن ذلك الرجل لن نوفيه حقه ومهما قمنا بشكره لن يكون كافي لما قام به من حجم إنجازات داخل الجامعة وداخل قلوب الطلبة وقلوبنا جميعاً ، وكل إنجازته تلك قد أتت من وطنيته وحبه للوطن .
بأسم الجميع ومصر أشكرك دكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة .