كتب . د. أمل محفوظ
وفى هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن احكي لكم حكاية مصحف من زمن جميل ويعود تاريخ هذا المصحف الي سنة 1337 هجرية اي عمره 101 عاما .( 1916 – 1917 ميلاديا ).. طبعة المطابع الأميرية ببولاق
تبدأ قصته أن الحكومة المصرية طلبت من الشيخ ” محمد بن علي بن خلف الحسيني ” المصري الصعيدي أن يكتب المصحف ليكون المصحف الرسمي للدولة الذي يطبع فى المطابع الأميرية , فكتبه الشيخ محمد علي خلف علي الرسم العثماني وعرضته الحكومة المصرية علي جلالة الملك احمد فؤاد الذي أعجب به واقره ليطبع ..
وكان من إعجابه به أن أصدر مرسوما بترقية الشيخ محمد علي خلف الي شيخ مشايخ المقاريء المصرية بل وطلب أن يكافئ الشيخ بوزن المصحف ذهبا خالصا !! إلا أن الشيخ رفض قائلا للملك فؤاد ” لا نشتري بآيات الله ثمنا قليلا ” احترم الملك رغبته ورقي لشيخ مشايخ المقاريء المصرية
وأعجب بالمصحف أحد الأثرياء وطلب ان يشتريه من الشيخ بخمسين الف جنيها مصريا ” ما يوازي خمسين مليون جنيها الآن ” إلا انه رفض أيضا ليطبع فى مطابع الدولة المصرية كمصحف رسمي للدولة ..
المصحف نسخة نادرة غلافها به زخرفة من الذهب علي هيئة خطين .. وروجع من قبل هيئة كبار العلماء من الأزهر الشريف ومدرسة دار العلوم من أمهات الكتب .وراجعه حفني بك ناصف كبير مفتشي وزارة المعارف العمومية للغة العربية واثنان من مدرسة ” كلية ” دار العلوم , انه ليس مصحفا عاديا انه مصحفا طبع فى عصر الملك أحمد فؤاد الأول