كتبت . د. أمل محفوظ
في سنة 563 هجرية قام الملك نور الدين زنكي بعمل منبرا ليضعه فى المسجد الاقصي بعد ان يحرر القدس من الصليبيين إلا انه لم يوضع بالمسجد الاقصي الا بعد عشرين عاما علي يد صلاح الدين الأيوبي سنة 564 هجريا ..
هو منبر صنع فى دمشق علي يد أمهر الحرفيين والصناع من دمشق وحلب وقدر لهذا المنبر ان يكون هو تتويج للصراع بين المسلمين والصليبيين , حيث يحكي قصة الحروب التي خاضها صلاح الدين الأيوبي حتي تم وضعه بعد بناء المنبر بتسعين عاما بالمسجد الاقصي بعد احتلال القدس وعشرين عاما من صنعه ..
احرق المنبر علي يد متطرف أسترالي يهودي سنة 1969م ثم جمع المنبر حيث عمل مثله بعد ترميمه فى الأردن للحفاظ علي تاريخه ..
ومما كتب عليه من نصوص تأسيسية :
(بسم الله الرحمن الرحيم. أمر بعمله العبد الفقير إلى رحمته الذاكر لنعمته المجاهد في سبيله المرابط لأعداء دينه الملك العادل نور الدين, ذكر الإسلام والمسلمين, منصف المظلومين من الظالمين, أبو القاسم محمود بن زنكي أبو سيف ناصر أمير المؤمنين, أعز الله أنصاره, وأدام اقتداره, وأعلا مناره, ونشر في الخافقين ألويته وأعلامه, وأعز أولياء دولته, وأذل كفار نعمته, وفتح له على يديه وأقره بالنصر, وارحمنا برحمتك يا رب العالمين, وذلك سنة أربع وستين وخمسماية).
وكان يوجد على باب مقدم المنبر النقش التالي (بسم الله الرحمن الرحيم. عمل في أيام مولانا الملك العادل الصالح إسماعيل بن محمد ركن)
كما سجل عليه بعض أسماء الصناع المهرة الذين قاموا بعمله وصنعه :
(صنعه ابن ظافر الحلبي رحمه الله)
(صنعه س
(صنعة حميد بن ظافر رحمه الله)
(صنعه فضايل وأبو الحسن ولدي يحيى الحلبي رحمه الله)