شعر وحكاياتعام

حكايات ستات 


ل….الكاتبة رانية المهدي 
في يوم طلبت سيدة تساعدني في البيت 
لماوصلت ولقتها ست كبيرة في السن جدا ويا عيني بتتكلم بالعافية وضهرها محني 
وقعدة تشتكيلي تعبها وصعبت عليا جدا 
وقلت في نفسي 
إزاي هتقدر تعمل أي حاجة المكان كبير ومحتاج مجهود ؟!
وفكرتني بمشهد نيلي وصلاح ذو الفقار لما جه رجل عجوز يساعدهم في البيت 
وقعد طول الليل يصرخ من التعب ونيلي تحطله المرهم علي رجله وهو يقولها إدعكي يا بنتي إيدك حنينه أوي
حسيت مفيش أمل
الست فعلا تعبانه 
خلتها غسلت المواعين وقلتلها خلاص كده ورضتها ومشيت 
المهم فيما بعد بقا 
جتلي نوبة ضمير وشوية حنية وحبتين عزم ولبست سيدة الخدامة وقررت أنضف وأروق بنفسي 
شوية والجرس رن فتحت الباب لقيتة مندوب شركة الشحن اللي بتعامل معاه علطول 
كان جيبلي حاجات طلباها كالعاده
أول ما شفني 
قلي 
قولي للمدام المندوب جاب الطرد وخليها توقع هنا 
سعتها عرفت منظري كان عامل إزاي لدرجت إن الراجل يا عيني معرفنيش 
كانت هتخدني الشجاعة وأقوله
أنا الست يا أعمي 
بس حسيت إنه هيرد عليا زي عبد الفتاح القصري 
ويقولي 
ست …أنا مش شايف أيتها ست 
ده إنت ست أشهر 
قلت الطيب أحسن 
وغيرت صوتي لصوت فلاحة مصرية أصيلة 
وتقمصت الدور وقلتله 
حاضر يا بيه 
ثواني هخلي المدام تمضي وأجيبلك الورقة 
وقفلت الباب في وشة 
ومضيت 
وفتحت الباب 
وإديته الورقة 
قلي المدام مبعتتليش حاجة معاكي ( يقصد البقشيش )
رديت بمنتهي القرف عليه وقلتله بتقلك معهاش فكة وقفلت الباب في وشه 
وبصيت في المرايا اللي جنب الباب ومديت بوز البطة 
وقلت مالي مانا حلوة أهه
ناس بتاعت مظاهر صحيح 
ورجعت كملت دوري في فيلم الست الشقيانة والناس التعبانة 
علي انغام عبد الباسط حموده
أنا مش انا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock