شعر وحكاياتعام
شبابيك الهراء …
شعر : مصطفى الحاج حسين .
شبابيك الهراء …
يتعقّبني فحيحُ الغُبارِ
يشرخُ ظلّي
ويغدرُ بقامةِ أنفاسي
ويلوّثُ ضحكتي
بصريرِ القتامةِ
يصفّرُ في هواجسي
ويتهدّلُ الخرابُ
على بحّةِ خُطايَ
أستنشقُ دَمَ الرّؤى
وألجأُ لأسوارِ الفاجعةِ
فيحاصرُني ركامُ الشّتاتِ
أبحثُ في جدارِ الذّكرياتِ
عن شقوقِ المنى
وأذرفُ فضاءً من رحيلٍ
وتسبقُني سيوفُ الاختناقِ
تقصمُ غيومَ اللَّهفةِ
على بلدٍ يسلخُ ضجيجَهُ
مشيداً بأنقاضِ الهلاكِ
وأرى موتاً يمشّطُ الأرصفةَ
قذائفَ تحاورُ الاستغاثاتِ
ونساءً يغتصبهنَّ العدمُ
صرخات أطفالٍ ارتطمَت بالانفجاراتِ
وأنينَ رجالٍ أخمدَها اللظى
أطرقُ أبوابَ الشّهقةِ
أريدُ أدراجَ الاختباءِ
سأختفي في قعرِ الارتجافِ
أبحثُ عن سلالمِ الهزيمةِ
وشبابيكِ الهراءِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
أعجبني