كتبت/ نجلاء الراوي
لا يحتاج أحد أن يعيد ويكرر ويجعلها أنشودة كل يوم ويغني بصوتاً لا نحب سماعه “مالوش لازمة الياميش ولا الإكثار من الطعام في شهر رمضان” ، هل من أحد ليقول لهذا الصوت الواحد المتعدد المنتشر في كثير من القنوات لشخصيات مختلفة الصمت خيراً لكم من صوتاً أصبح غير مرغوب سماعه ، لمن هذه الأنشودة السمجة يا سادة وسط ما يشهده المواطن من إرتفاع أسعار غير مسبوق جعله يستغنى مجبراً غير مخيراً عن كثير من السلع الأساسية ، وأصبح يعاني كل يوم ، لمن تلك النكتة السمجة هل هي لربة المنزل التي تذهب إلى الأسواق وتبكي لأن ما معها من نقود لن يكفي لشراء مستلزمات وجبة غذاء لأسرتها ، وتقف باكية والتقطت كثير من الكاميرات تلك المشاهد لسيدات يبكون قهراً لما يشهدوه من جنون أسعار ، لمن تلك النكتة الفائقة السماجة هل هي للفقراء الذين استغنوا عن شراء السلع وأصبح قوت يومهم الخبز الحاف ، عما يتحدثون هؤلاء عن إرتفاع سعر الياميش والمكسرات وكآن الشارع المصري يبكي حزناً على إرتفاع أسعارهم ، وترك أسعار اللحوم والأسماك والخضروات وكافة السلع ، ولم يلتفت إلى عجزه عن شراء الأساسي منهم لكن عند إرتفاع سعر الياميش والمكسرات سينتفض ، مما جعل بعض المتطوعين أصحاب الأصوات التي لا تنشد إلا نفس النغمة مع تغير كلماتها حسب الموقف والمناسبة ، يطلقوا أناشيدهم حول الأسعار وأن رمضان شهر الصوم والعبادات وليس شهر الأكل والياميش والمكسرات ، لا نختلف في ذلك ولكن نتمنى أن نسمع أناشيدكم السخيفة توجه للمسؤلين وتغنوا لهم نشيد الانتفاضة لإنقاذ الشارع المصري من جنون الغلاء ، وإنقاذ الفقراء والمحتاجين ، أنشدوا لهم لكي يروا المرضى وإرتفاع أسعار الدواء وإهمال المستشفيات ، أنشدوا للمسؤلين وليس للمواطنين