كتب . عمر الرزاز
يقع هذا المسجد في شارع الصليبة على بعد أمتار من ميدان صلاح الدين ، أنشأه سنة 1413 م الأمير قانيباي المحمدي و الذي كان أحد مماليك السلطان الظاهر برقوق اشتراه من تاجر يدعى محمد و لذا لقب بالمحمدي ، و في عهد السلطان فرج بن برقوق تولى منصب الداودار (و هو المسئول عن مكاتبات السلطان الرسمية و كتابة رسائله إلى الملوك و الأمراء و كبار رجال الدولة و حفظ نسخ منها ) ،
و في عهد السلطان المؤيد شيخ تولى منصب نائب الشام و لكن حدث أن تمرد أمراء الشام و انضم إليهم قانيباي فأمر المؤيد بالقبض عليه و حبسه في قلعة دمشق ، و بعد ثلاثة أيام أمر بقتله فمات هناك بعد حياة حافلة ،
و يتكون المسجد من قاعة وسطى مغطاة بسقف خشبي و إيوان رئيسي هو إيوان القبلة ملحق به القبة ، و للمسجد مئذنة حجرية تعلو المدخل ، و كان المسجد قد وصل لحالة متدهورة حتى تم ترميمه بالكامل و بشكل علمي دقيق و استغرقت أعمال الترميم خمس سنوات بتكلفة 4 مليون جنيه و تم افتتاحه للصلاة سنة 2002 م .