بقلم بنازير مجدي
سؤال كثيرا ما يتبادر إلى أذهاننا، وكثيرا ما ننشغل بالإجابة عنه، فنجد في أنفسنا نتسال كثيرا، عما إذا كان مانفعله حلالا أم حراما، فما هو الحلال والحرام هل هو حقا فقط ما حدده الشرع و ما يتفق مع الدين فقط، أو ما يخالف الشرع والدين فقط، أم أن هناك حلالا من نوع أخر خاص بالإنسانية كافة لا يقتصر علي الدين والشرع، فهو حلالا لأنه يتفق مع إنسانيتي بالفعل وكذلك مع ديني، فما من دين يتعارض مع الإنسانية ولا إنسانية تتعارض مع الدين.
فالدين وضع قواعد نسير عليها، وكثيرا من الأشياء الحلال يضفي عليها البشر العديد من اللمسات البشرية ليقوم بتحويلها عن قصد أو غير قصد، إليه أمورا حراما، كما نجد ذلك في العديد من المعاني منها الحب فإذا كان الحب حراما، لما أحب الصحابة ولما أحب الرسول السيدة عائشة، ولما كان الحب أساس الكون وإن لم يكن كذلك فإنه سر الكون الغامض الذي لم يستطيع أحد من التغاضي عنه، ولكن ما نفعله نحن هو مايجعل منه حراما.
فإذا أردنا الإجابة علي هذا السؤال فعلينا أولا أن نتحلي بالإنسانية، لمعرفة ما ينص عليه الدين ولنفعل ما يتفق مع الإنسانية فالضمير في الإنسان هو ما يلخص معني الدين فإذا فعلت وفقا لما يتفق مع ضميرك لن نخالف أدياننا