ست الشام … ملكة الشام …زمرد خاتون
كتبت / ريما السعد
الأميرة زمرد خاتون بنت الملك نجم الدين ايوب،
ست الشام هي :
الأميرة زمرد خاتون بنت الملك نجم الدين ايوب،
ألقابها كثيرة هي السيدة الأميرة ، وأم الفقراء ، وراعية العلم،.
هي ابنة ملك .. وزوجة ملك ..وأم ملك ..وأخت الملوك وعماتهم .
لها من الأقارب المحارم 35 ملكا.
هذه المكانة الرفيعة لم تحرك فيها الغرور.. بل سخرت مكانتها وثراءهاللعلم الشرعي وخدمة الفقراء.
هي الأخت الصغرى للملك صلاح الدين الأيوبي.. منه ومعه تعلمت الأخلاق النبيلة وعلم الفقه والحديث ، حتى غدت عالمة من علماء الشافعية مما أهلها لتدريس بنات جيلها وعصرها
سكنت دمشق مقابل البيمارستان النوري..منزلها الكبيرجعلته مقصدا لطلاب العلم وحفظ القرآن وجلبت خيرة المدرسين من أمثال الشافعي.
انفقت الاف الدنانير لتصنيع الأدوية وتوزيعها مجانا على مدار العام.
أما في الحروب فكان منزلها امتدادا لمعارك أخيها صلاح الدين، فكان مأوى للجرحى والهاربين من بطش الفرنجة
مع ان هذا العمل من واجبات الدولة، لكنهاأبت إلا أن يكون هذا الشرف في منزلها، وتحت إشرافها، وعلى نفقتها.
لم يكن لديها وقت فراغ تمضيه في الثرثرة كغيرها من زوجات المسؤولين والاغنياء ، بل سخرت وقتها ومالها لبيتها وعلمها وولدها الوحيد حسام الدين الذي لم تنجب غيره فعلمته الفقه وجعلت منه فارسا عظيما قاد المعارك وفتح نابلس وتولى إمارتها .
و هو كأمه لم يمنعه منصبه من احتلاله الصفوف الاولى في المعارك.. حتى استشهد في معركة حطين ..ودفنته والدته في بيتها.
انجازاتها عظيمة ..منها بناؤها لمدرستين عظيمتين هما المدرسة الشامية الجوانية في منطقة العقيبة بدمشق
والمدرسةالشامية البرانية الحسامية.
عمرها كله أمضته بخدمة العلم والناس ..إلى ان توفيت عام 616 ه .
ولم يشهد تاريخ الشام أعظم من جنازتها. .. آمنت بأن خير الناس أنفعهم للناس ..خلدتها أعمالها الصالحة ..وليس غناها ونسبها
فحق عليها لقب ست الشام .