لو نتفق
لو نتفق …
شعر :مصطفى الحاج حسين .
هل من داعٍ أن أجدَ حجّةٍ
لأتسلّلَ إلى صفحتِكٍ ؟!
التي أكادُ ألاّ أغادرها
وأنا أتطلّع إلى صورتِكٍ
لأقولَ لكٍ صباحُ الخير
وأرسلُ عمري ملصقاً
على صفحتِكٍ
أحسُّ بأنفاسكٍ ،
وأنت ٍتتخفّين
خلفَ هذا الجهازِ العجيبِ !!
وأسمعُ دقّاتِ قلبِكٍ
وتنهّداتِ روحِكٍ
ليتكٍ تنادينَي
لأقفزَ من فوقِ الزّمانِ
وأجيءَ إلى محرابِ نورِكِ
ما يمنعني عنكِ أنتِ
ما يبعدكِ عنّي أنتِ
وَمَن يقبضُ على فرحي أنتِ
وَمَن يُمسكُ عنّي حزني أنتِ
ليتكِ تُصدرينَ أوامركٍ للوجعِ
ليبتعدَ عنّي
وليتَكِ تطلبينَ من فراشاتِ الحبِّ
أن ترفرفَ في حقولِ اشتياقي
دمي لَكٍ
عطرّ لدربِكِ
وحياتي قصيدةٌ
تمجّدُ مجدَكِ
ودمعتي تطهّرُ غيابِكِ
فلا تبخلي على الدّنيا
بهسيسِ الشّمسِ
وسأبقى أحاصرُ تجاهلَكِ
لندائي
أسدُّ عليكِ بوّابة العتمةِ
لو أنّا نتفق
نصفُ الفرحِ لَكِ
ونصفُ الحزنِ لي
نصفُ الهواءِ لَكِ
ونصفُ الاختناقِ لي
بعضُ الحنانِ منكِ
وكلُّ الحبِّ من عندي
لماذا لا أهربُ من جحيمِ هواكِ ؟!
طالما البابُ مفتوحٌ
ولا حرّاسَ وُضِعَت عليهِ
ولماذا أبقى مأسوراً لعينيكِ ؟!
وقد أغمضتِ قلبكِ عنّي !!
ولماذا الهثُ في براريكِ ؟؟!!
وسرابكِ لا يروي ظَمَئي !!
سأقنعُ قلبي بالهروب
وسأحتالُ على روحي
لكني أحتاجُكِ
لتدبَّ الحياةُ في حياتي
وأسمعَ ضجيجَ الجّنونِ في شرايني
وتبزغَ في لغتي شموسٌ
تضيء لي عذوبتكِ
لأقطفَ من أريجِكٍ قبلة
وأذوب في حضوركِ الفتّان
أُترعَ من طُهرِ أنفاسكِ خمري
وقصائدُ البَوحِ
والنّجوى *