بقلم/نجلاء الراوي
التخوين هو الوسيلة السهلة التي يلقي بها البعض في وجه من له وجهة نظر مخالفة له
منذ أن بدء نواب البرلمان في مناقشة قضية تعين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية والخاصة تحديداً بجزيرتي تيران وصنافير ، بدأت الخلافات داخل البرلمان والتي وصلت إلي حد التشابك بين النواب المؤيد والمعارض ،
وبدأت بعض وسائل الإعلام تنشر ليل نهار كل ما لديها من معلومات لا نعلم صحتها لتثبت للقراء أن الجزيرتان سعوديتان ، وتأتي بأحاديث مع شخصيات عامة ليثبتوا نفس المراد ،ووبرامج تليفزيونية لتثبت نفس الغرض ، والتقليل والتحقير لكل من قال أن الجزيرتان مصريتان وتشوهه وإتهامه بالخيانة والعمالة وزعزعة ألأستقرار ، وفي وسط ما يحدث في قلب مصر من محاولات مستمية لإثبات سعودية تيران وصنافير ،
لا نجد وسائل الإعلام السعودية ولا الشخصيات العامة والشخصيات المثقفة ولا البرلمان السعودي يتحدثون عن سعودية تيران وصنافير ، ولم نجد محامين قاموا برفع القضايا لإثبات سعودية تيران وصنافير ، وهم الأولي بالبحث والهجوم لمن يخالفهم الرائ من المصريين ، وهم أولي أن يشتبك نواب برلمانهم إذا نادي أحدهم بمصرية الجزيرتان ، وأولي تهتم وسائل الأعلام السعودية وتنشر كل مالديها لأثبات سعوديتهم ، ولكن ما يحدث في قلب مصر هو لعب دور الآخر بطريقة غريبة وتعمل علي شق الوطن ، نحن لسنا أهل السعودية الأولي بهم فعل ذلك ،
رجائي أن ينتبه الجميع لكل حبة رمال علي أرض مصر ، ومن يتهم الآخر بالتخوين لكي يثبت سعودية الجزيرتان يتوقف فالتاريخ لن يرحم أحد ، ولمن يقول للبعض أنتم كنتم لا تسمعون عن تيران وصنافير حتي تدافعوان وتصرون أنهم تابعين ل مصر ،أقول لهم ليست تيران وصنافير فقط التي كانت للكثير غير معلومة بل هناك جزر وأراضي ومناطق علي ارض مصر لم يسمع عنها الكثير إلي الأن ولكن لا يقبل بإنتزاع مصرية أياَ منها ،
رجائي وثقتي في القيادة السياسية المتمثلة في رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي القائد العسكري قبل ان يكون الرئيس أن يحسم أمر تيران وصنافير لصالح الوطن وان لا تفترق رمال الجزيرتان عن حضن مصر، وأن يقدر سيادته أن ليس الجميع خائن في إصراره علي مصريتهم ، ولكن الغالبية تعشق تراب الوطن وتغار عليه وتفتديه بروحها مثل سيادته تماماً ،
ورجائي من الجميع تذكر المقولة الشهيرة علي أرض مصر ألا و هي إحترام أحكام القضاء ،