بقلم / نجلاء الراوي
نشاهد موجة
جديدة من الإبداع الذي تجتاح إعلانات التليفزيون وتشعر كأنك تشاهد إحدى
حلقات المسلسلات الرمضانية المُبدعة ، فترى الإبداع في ظهور رجلاً طويل
عريض ولكنه يظهر إمراة ويضع المساحيق ويرتدي فستاناً وشعراً مستعاراً ،
ولا تعلم لماذا أتى المخرج برجل لتمثيل الإعلان ولم يأتي بسيدة ، هل نعتبره
إبداع أم نعتبره تشجيع على المثلية!! .
عندما تجد إعلاناً يبدأ و تظنه بداية مسلسل تاريخي حيث الموسيقى والقصر وتفاجئ بأنه إعلاناً طويلاً عن جهاز تكييف لماركة يعاني منها المستهلك في الأصل !!.
عندما تشاهد إعلاناً ويأتي بشاب وكأنه اصابه الخرس من أسعار الشقق في
المنطقة الفلانية وان غيره سعيد وغير مصدوم لأنه قد اشترى في العلانية
الأخرى وبسعر بسيط، وعلى أرض الواقع تجد المنطقتين نفس السعر فلماذا
التضليل !
وإعلانات التبرعات التي لم تعد تكتفي بإظهار الحالات
المحتاجة ولكن أصبحت أغنية طويلة يؤديها عدداً من النجوم ، وإعلان لإحدى
شركات الملابس الداخلية حيث تظهر إمرأة تمسك “بوكسر” رجالي في يدها ، وغير
كم الكلمات التافهة لتظهر أهمية وعراقة شركة الملابس الداخلية وتأثيرها في
حياة الناس !
إختلاف تام في شكل الإعلان ومحتواه ، نعلم أن مايهم
الشركة المعلنة هو الإعلان بشكل جيد عن ما تريد تسويقه ، ولكن ما يظهر من
خلال الإعلان ليس بالشكل الجيد ، فبعض الإعلانات أصبحت تتخطى الخطوط
الحمراء وتجاوز الشكل الإعلاني وأخرى مثيرة للإشمئزاز ، نتمنى عودة شكل
الإعلان المصري الذي كان يحترم أنه إعلان يدخل للبيوت وهدفه تسويق للمنتج
وليس التسويق عبر الإثارة