كتب / خطاب معوض خطاب
تصليح الأحذية مهنة كادت تنقرض لكنها عادت من جديد …
تنتشر في ربوع قاهرة المعز العديد من الشوارع التي تحمل أسماء قاطنيها من أصحاب المهن التي كانوا يقومون بها قديما و التي أصبح أغلبها حاليا
و مع تطور الزمن مجرد أسماء لا ترتبط.بالمهن التي هجرها أصحابها و ربما يجهل البعض حاليا معاني أسماء هذه الشوارع و سبب تسميتها مثل القفاصين و الخيامية و النحاسين و الكعكيين و الصنادقية و السنانين و الفحامين و السروجية و غيرها من الشوارع .
من هذه الشوارع شارع ( الصرماتية ) الذي بقال عليه أحيانا حارة ( الصرماتية ) و هو يتقاطع مع شارع خان الخليلي الشهير عند وكالة ( بدوية شاهين ) زوجة الأمير ( رضوان بك ) و والدة ( رقية دودو ) صاحبة السبيل الشهير الموجود بشارع سوق السلاح ،
و قد سمي الشارع بهذا الاسم بسبب ممارسة العديد من قاطنيه لمهنة صناعة و تصليح الأحذية التي كان يطلق عليها قديما ( الصرم ) و ( البلغ ) و كان صاحب المهنة يطلق عليه ( إسكافي ) أو ( صرماتي )
أو ( جزمجي ) حاليا و مع التطور الذي طرأ على كثير من نواحي الحياة في مصر ترك أهل هذا الشارع مهنتهم القديمة و أصبح الشارع مشهورا بوجود محلات بيع الذهب و الفضة و التحف القديمة ( البازارات ) و مع ذلك مازال الشارع يحمل نفس الاسم القديم .
و لكن بسبب الظروف الإقتصادية للكثيرين و لأن معظم الناس لا يستطيعون شراء حذاء جديد كل فترة و التخلص من القديم عادت فكرة تصليح الأحذية القديمة مرة أخرى و بالفعل توجد حاليا حارة اسمها ( حارة الجزمجية ) لكنها توجد خارج قاهرة المعز حيث توجد في منطقة الدويقة و يعمل جميع قاطني هذه الحارة الصغيرة الذين يبلغ عددهم أكثر من 20 أسرة في تصنيع و تصليح الأحذية .
المصادر :
مقال ياسمين رمضان في المصري اليوم 10 مارس 2012م .
مقال نورا طارق في موقع فيديو اليوم السابع .
موقع بوابة الحضارات – الأهرام .