أدم وحواءعام

المرأة في الحضارات القديمة

كتبت: بنازير مجدي


لقد شهد التاريخ علي معاناة المرأة في عدة حضارات، حيث كانت دائما ينظر إليها علي إنها أقل من الرجل، وربما شهدت خلال هذه المجتمعات الذكورية معاناة في رفض بعض المجتمعات لها، ونبذها بل وإن صح القول كان يتم إستأصالها من بعض المجتمعات.



فنجدها تعامل في الحضارة اليونانية علي إنها مصدر الشهوات، وكان ينظر لها نظرة إحتقار، حتي قالوا عنها رجس من عمل الشيطان، وقد إمتدت تلك النظرة لتشمل المفكريين والفلاسفة حيث نظروا لها علي إنها خلقت لخدمة الرجال، وكانوا يشبهوا تلك العلاقة بينهم بعلاقة العبد والسيد.
ونجد الحضارة الهندية تعامل المرأة علي إنها مملوكة إما لأبيها أو لزوجها أو لأخيها، بل وكانوا يعتقدون أيضا أنها منبع الشرور والأثام في العالم، وحين تتزوج تصبح مرغمة علي إكمال حياتها معه دون أن يكون لها الحق في طلب الطلاق.
كما نجد أن الحضارة الرومانية تتعامل مع المرأة علي إنها شرا لابد من إجتنابه، ولا يحق لها أن تمتلك، وتخضع دائما لوصاية الرجال.
وبذلك نجد أن المرأة شهدت علي مر العصور إضطهادا ذكوريا، بل وإستأصالا من الحضارات إلا أنها مع كل كل هذا إستطاعت اليوم أن تحقق وجودها، وتخلق لذاتها عالما يعترف بحقوقها في العيش والمشاركة في الحياة، وأكبر دليل قد نجده أمامنا هو مشاركة المرأة في كافة المجالات بل وقدرتها علي تحقيق مكانة عالية. وتأسيس فلسفات نسوية تثبت وجود ودور المرأة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock