كتبت/ نجلاء الراوي
شهر رمضان الكريم له هذا العام شكلاً مختلف عن الأعوام السابقة ، حيث يأتي هذا الشهر الكريم وسط أوضاع إقتصادية طاحنة وإرتفاع غير مسبوق في الأسعار
وعجز أصحاب الدخل المحدود عن توفير الإحتياجات اليومية ومعاناة الفقراء والمحتاجين تحت ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة ، وإرتفاع لأسعار لا تحرم فقير أو محتاج ولكن يضع الله دائماً الرحمة في القلوب في وقت حالك السواد حتي يهون على عباده وإزدادت هذا العام موائد الرحمٰن التي تتسم بالرحمة والإنسانية في كثير من المناطق وكان أبرزها في منطقة حدائق الاهرام حيث أشتركت مؤسستا «العوضي» برئاسة الحاج/ عادل العوضي رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد العوضى للأعمال الخيرية و«الراية» برئاسة الكاتب الصحفى والإعلامى/ ملهم العيسوى رئيس مجلس أمناء مؤسسة الراية للتنمية فى فعل الخير والتسابق فيه من خلال “إفطار صائم” يومياً سواء من خلال “مائدة العائلة” بساحة مسجد العوضي ، أو من خلال توزيع الوجبات على المحتاجين وزيارة المستشفيات ودور الأيتام والمسنين ، وقدمت مؤسسة الراية كثيراً من المساعدات المادية وتوفير سلع غذائية عن طريق كرتونة رمضان وتوفير أدوية للمرضى مع التنسيق مع بعض الصيدليات وقامت بالإفطار مع المرضى في عدداً من المستشفيات ، كان من بينها مستشفي ٥٧٣٥٧ وغيرها ومع المسنين في دور الرعاية وتنظم بالاشتراك مع مؤسسة العوضي إفطارا كبيراً للأيتام خلال الأيام المقبلة .
حقاً تقديم المساعدة بشكل محترم يراعي الإنسانية ويشعر بالآخر لا يحتاج سوى الإخلاص ، رأينا فرحة الفقراء والرضى على ما تقدمه المؤسستان لهم من مساعدات ، خلف ما تقدمه المؤسستان من خير يقف حب الوطن والمسؤلية المجتمعية ، مجهود يبذل من خلال حث المتبرعين على أهمية التبرع وفعل الخير مجهود يتسم بالشفافية والنزاهة في إدارة أموال التبرعات والتي تكشف على الملأ ، وتواصل مع المتبرعين بشكل يومي على مايتم من خيرات حتى يطمئن المتبرع أن أمواله في أيدي أمينه وتنفق في مكانها الصحيح ، المؤسستان تعمل في مجال الخير منذ عدة سنوات ،
ً وتعملان لوجه الله وحباً في الخير والوطن .
كثيراً ما نادينا منذ بداية تفاقم الأزمة الاقتصادية بسبب تعويم الجنيه بالتكافل الإجتماعي من خلال الأفراد وأن يساعد الأغنياء بكل ما يستطيعوا من أموال ومشاركة الدولة في تحمل المسئولية ، وقد إستجاب البعض وتبرع للمؤسسات الخيرية ولكن ليس العدد الكبير الذي من المفترض أن يكون له الدور الفعال ومساندة الدولة وتقديم المساعدة المجتمعية للفقراء والمحتاجين والمرضى ، الوطنية والحرص على الوطن يجب أن تبرز في تحمل العبء مع الدولة ودعم المؤسسات الخيرية المحترمة التي تعمل تحت ظل من الشرف والنزاهة وليس التنصل وإدارة الوجه وصم الأذن والعين حتي لا تقدم المساعدة ، مصر تمر بمرحلة إصلاح إقتصادي فارقة يتحمل فيها الجميع ، ويجب أن يتكاتف الجميع للمساعدة ، مساعدة الفقير والمحتاج والمريض ليست بالواجب والفرض الديني فقط ولكنها واجب وطني .