كثيرا ما يتردد علي أسماعنا كلمة عيب وحرام، مما يجعل الأمر يختلط علينا في كثيرا من الأحيان، ولكن هذا الخلط كثيرا ما يؤدي إلي مزيد من الأثار السلبية و التي توضع موضع حيرة وتساؤل لدي الكثير ، والتي لا يسلم الكثير من الوقوع فيها، فكثيرا ما نستخدم كلمتي العيب والحرام في حياتنا اليومية، دون وعي أو إدراك بما تعنيه إحداهما.
فحين يقوم أحد الأطفال بفعل ما يخالف الأدب و اللياقة، نردد قائلين عيب، ولكن البعض منا يلجأ لكلمة حرام، مما يجعل الأمر يذهب بعيدا عن الغاية الحقيقية، ليذهب إلي منطقة الترهيب في الدين، وكثيرا لا يقصد القائل أو السامع هذا، ولكنه يحدث بالفعل.
لذلك علينا ألا نخلط بينهما، فإذا كان العيب يعود للتقاليد والعادات والأعراف السائدة في المجتمع، فإن الحرام يعود إلي ما حرمه الله في علينا في شريعتنا وديننا.
إذن ربما علينا حقا أن نبتعد قليلا عن التركيز علي منطقة الترهيب في الدين، فهذا حقا كثيرا مايترك أثاره السلبية علي الأطفال، ولا يسلم منه الكبار، فبدلا من إستخدام كلمة حرام، باستمرار في أساليب الترهيب والترويع، علينا أن نذهب قليلا لإزالة الخلط بين المفاهيم، دون أي محاولات للترهيب.