شعر وحكاياتعام
تحت السواهى ……
يكتبها : علاء حلمى
تدور أحداث القصه فى عهد طغيان الطمع والجشع وفى عصر قتل الأخ لأخيه فمن المؤكد أن تتشابه القصه مع الكثير منا فى عصرنا الحالى وأيضا فيما سبقنا من عصور سابقه فمن المؤكد أن صراع الخير والشر الذي يحياه الإنسان منذ أن وطأة قدمه على الأرض ماضى وحاضر ومستقبل فالقصه الأزلية للأخوين قابيل وهابيل ستتكر حتما ولكن تختلف الأسباب .
قصة تحت السواهى … قصه واقعيه خياليه تم إختيار إسمها بعد عناء لكى تجسد بأن الشر لا يبدأ فجأه لكنه يحتاج وقت لكى ينتشر ويعم فلابد أن نحزر ممن يحاولوا نشر سمومهم بين الناس سواء كان بتدين مزيف أو برجوله مخنسه .
أدعوكم للإستمتاع بالقراءة والتخيل …
قراءة ممتعه .
الحلقه الأولى :
يجلس فارس فى أحد أركان غرفتة وحيداً يرتكن برأسة على أحد الحوائط ويغمض عينيه مستسلم لما يدور برأسه من ذكريات كانت تقصها علية والدته المتوفاة منذ بضع سنوات…..
الأم : عارف يا فارس يا إبنى أبوك مصباح دا كان ممكن يصرف اللى فى جيبه كلة علشان يجيب لأخوك ( رحيم ) هدوم جديده ..دا فى مره رهن بطاقتة علشان ( رحيم ) كان نفسة فى قميص وهو مكنش معاه ..
فارس : معقول أبويا كان كدا
لم يري فارس والده حيث أنه توفى وهو فى شهورة الأولى
فارس : طيب والدنيا زمان كانت عاملة إزاى يا أمى
الأم : ياااااه يا إبنى زمان رغم التعب وقلة الفلوس بس كنا مرتاحين ..
تعرف يا فارس أننا إنتقلنا من دار لدار بعد ما أبوك ساب بلده وجابنا هنا علشان لقمة العيش .. بس أقولك أبوك كان نزيه مفيش مرة الأهلى يكسب إلا لما يجيب لأهل الحته كلهم حلويات ويغيظ الزمالكاويه .
هنا يقاطع فارس والدته
فارس : يووه هو إحنا بنتكلم فى الكورة ولا عن أبويا أهلى إية دلوقتى
الأم : إنت إيه إللى خلاك تشجع الزمالك دا فريق طول عمره بيخسر
بس أقولك أنا هشجعه علشانك وإن شاء الله هيكسب .
يتمتم فارس والدموع فى عينيه الله يرحمك يا أمى ويغفر لكى ويجعل مسواكى الجنه
يعود فارس الى ذكرياته مع أمه التى تعزله عن عالمه الأن
فارس : أنا قابلت عمى الحاج عباس وأنا راجع من الجامعه فى الميكروباص ولما عرف إنى إبن مصباح فضل يترحم على أبويا ويقولي أبوك كان راجل طيب كنا بنتجمع عندكم فى الدار ونسهر مع أبوك وكان كريم وميفتوش الواجب .
الأم : هو أنت فكرك الدار كانت بتخلى من الناس أبوك كان صنايعى قد الدنيا وإيدة تتلف فى حرير البلد كلها كانت بتخيط عنده وبتحبه علشان كان بيعزر الناس ،
أنا فاكره فى مرة جدك ( رحيم ) كان عندنا ومعاه ضيوف وكانت الساعه تيجى واحده بالليل أبوك صحانى وأقومنى من أجدعها نومه علشان أعمل أكل للضيوف يااااه كانت أيام خير مكنش فيها فلوس بس فيها بركه .
فارس : صحيح يا أمي هو إنتى بتحبي جدى أوى كدا علشان تسمى إبنك الكبير وأول فرحتك على إسمه .
الأم : هى جت بالساهل كدا أنا أصلا كنت عاوزة أسمى أخوك ( رحيم ) على إسم سيدنا خالد ابن الوليد بس جدك قالى لو سمتيه على إسمى هجبلك أبريق شمع لما يخلص هتلاقى فيها عسل نحل أصلى ( ثم تضحك بعينها قبل شفتاها وتقول ضحك عليا يا فارس )
وفجأه تقتحم إبنة فارس الصغير ( شذي )التى لم تكمل الأربع سنوات خلوته وتجري عليه وتحضنه وتقول له وحشتنى يابابا إنت بتعمل إيه لوحدك إنت بتعيط يا بابا هروح أضرب ماما علشان بتزعلك يحتضنها فارس ويقول لها ” لا يا حبيبتى دا عينى بتوجعنى شويه أمال أخوكى ميدو فين “
شذي : ميدو ( نوتى ) كل شويه يزعل ماما ومش بيسمع الكلام وبيكسر كل الالعاب بتاعتى
فارس : إنتى بقا علميه يا شذي يكون جميل ويسمع الكلام ويحافظ على الالعاب … تعالى نتصل بعمك ( فايز ) ونطمن عليه….