ـــــــــــــ بقلم/ نجلاء الراوي
عندما نجد طفل لم يتخطى عمره الرابعة عشر عاماً ومتهماً بإغتصاب طفلة وقتلها ونجد آخر متهم بالتحرش ، وآخر يتعاطى المخدرات فهنا نتسائل هل تربية الأبناء أصبحت صعبة عند بعض الأسر أم أن الأعباء التي تصبح يعاني منها المجتمع وراء الصعوبة
البعض يري إنحراف الأبناء على الأفلام والمسلسلات وأنها هي التي تقف وراء فساد الأبناء وقد يكون هذا أحد الأسباب وليس السبب الأساسي ، ، والبعض يري أن إهمال الأسرة تجاه أبنائها ، وعدم التوجيه السليم من الآباء والأمهات لأبنائهم وعدم القرب منهم بالطريقة الصحيحة هو السبب الرئسي لإنحراف سلوك الأبناء
قد تكون الأسباب السابقة هي حقيقة ولكنها ليست كلها ، هناك أسباب أخرى مثل المدرسة والرفقاء والبيئة المحيطة بالأبناء وإن ظل أهمها الأسرة فالأسرة هي المسئول الأول والأخير عن تربية أبنائها ومصيرهم فهي البوصلة التي توجه أبنائها تجاه الطريق السليم وهي التي يجب أن تكون الصديق الأقرب للأبناء
بعض الأسر تغفل دورها ولا تتحمل جميع ةمسؤلياتها وتظل غافلة إلي أن تفيق علي كارثة قد إرتكبها أحد الأبناء ، ماذا لو أهتمت تلك الأسر بتربية أبنائهم كما كانت مهتمة بإنجابهم ، ماذا لو عرفوا أن حق الأبناء عليهم ليس فقط الإنجاب والطعام والملابس والإنفاق ، ولكن التربية الحسنة أهم ماذا لو أدرك الجميع أمانته وأنه سيحاسب من الله عليها.