شعر وحكاياتعام
خير اللهم اجعله خير
كتب : اركان حرب رؤوف جنيدي
عرجت فى سماء صافية .
امتطى صهوة الامل والرجاء .
ابتلعنى فضاء ملكوتى الرهبة .
رحمانى العبق .
تضرب دابتى بجناحيها قطعا من الملكوت الأعلى .
فتهيل من حولى نسمات عليلات تداعب خوفى ووجدانى .
اشم فيها رائحة جنة الله .
تحوم من حولى كائنات نورانية .
لا ادرى لها وصفا ولا اعرف لها شكلا .
فلا رات من قبل عينى ولا سمعت من قبل اذنى ولا خطر لى على قلب .
يزف موكبى ولدان مخلدون .
جاءوا زمرا زمرا .
وجدتهم لؤلؤا منثورا كما قرات عنهم فى كتاب الله .
سحابات رقيقات تظللنى .
هالات فضية من النور تحتوينى .
تفضى بى الى فضاءات فسيحات مخمليات الملمس .
يزداد النور مع اقترابى رويدا رويدا .
اعبر مدنا فضية فضائية كانها خمائل العهن المنفوش .
فتخرج جوارحى بيضاء من غير سوء .
انزل عن ظهر دابتى .
اسرع الخطى .
تحملنى ضربات قلبى المتسارعة ولهاث صدرى .
خشعت كل الاصوات من حولى للرحمن فلا اسمع الا همسا .
عنت وجوه الخلائق للحى القيوم ووجهى .
ناديت عليها بحسى . بصمتى .
بقلبى .
بكل جوارحى .
ارى صوتى يسبقنى اليها .
لمحتها من بعيد .
حورية تسبح فى ملكوت الله .
اشبه بوردة كالدهان .
قاصرة الطرف كما عرفتها وعلمتنى .
لم يطمثها انس من قبل ولا جان .
هى هى .
عيناها كما سبحت في حبهما نضاختان .
كفاها كما ربيانى تجنيان .
اذا اقتطفت ثمرة بزغ لها اثنتان .
لا مقطوعة عنها ولا ممنوعة .
استدارت لى .
تشممتنى عن بعد .
فانا منها وهى منى .
لونى لونها .
وعبقى عبقها .
و الروح منها واليها .
اسرعت الى .
واسرعت اليها .
فتحت لى ذراعان معطائتان كانهما ذواتا افنان .
ارتميت فى احضان تفوح منها رائحة الصديقين والشهداء .
ضخت فى شرايينى سنوات اخرى من الامل والرجاء .
صحوت من نومى .
توضات .
صليت وبدات على طهر فى الدعاء لها .
فهل جزاء الاحسان الا الاحسان …….
يا معشر الاخوة والاخوات .
بحقى عليكما لا تكذبان .
ابنا راى فى المنام .
أن الله قد اسكن أمه فسيح الجنان ……….. رحمها الله .