كتب / خطاب معوض خطاب
كابتن حنفي بسطان …
نجم لا ينسى من نجوم الزمن الجميل …
هو من مواليد حي السيدة زينب بالقاهرة في 6 يناير 1922م و تخرج في كلية البوليس عام 1949م وفور تخرجه عمل ضابطا بمصلحة السجون كما عمل فترة كسكرتير لاتحاد السجون الرياضي و استقال من عمله في الشرطة عام 1972م .
هو كابتن نادي الزمالك و فريق مصر الوطني و المنتخب العسكري في الاربعينيات و الخمسينيات كما أنه هو اللاعب الوحيد الذي لعب لنادي لزمالك عندما كان اسمه المختلط ثم فاروق و أخيرا الزمالك .
كابتن حنفى بسطان كان معروفا بأن لديه قدرة على ابتكار النكات و القفشات و رواية المواقف المضحكة كما تتسع ذاكرته للعديد من الذكريات و المواقف التى مرت على الرياضيين على مدى خمسين عام و من ذكرياته ما رواه أنه قبل مباريات دورة لندن الأوليمبية عام 1948 طلب الفريق المصرى أن يلعب مباراة ودية مع فريق متربوليتان بوليس فى لندن كإعداد للفريق فأرسل النادى موافقة و كتب فى نهاية الموافقة ملحوظة (رجاء أن تحضروا معكم أحذية لتلعبوا بها) و كان فريق الهند الوطني قد لعب ضد هذا الفريق الإنجليزى حافيا قبلها و لكن كابتن حنفى بسطان قاد ثورة في الفريق كما غضب كابتن عبد الكريم صقر و كابتن محمد الجندى و اتفق الجميع على أن أكبر رد على هذه الإهانة هو هزيمة هذا الفريق الإنجليزي المتغطرس و بالفعل استطاع فريق مصر أن يفوز 12/0 سجل منها عبد الكريم صقر وحده يومها 9 أهداف .
كابتن حنفي بسطان له مواقف مشهودة في تاريخ نادي الزمالك فقد كان لا يتأخر أبدا عن خدمة نادي الزمالك في جميع الأحوال فعندما هددت وزارة الأوقاف نادي الزمالك بالطرد من الأرض لعدم دفع قيمة قسط الوزارة يومها قاد حنفي بسطان حملة للتبرع للنادي لسداد هذا القسط و جمع من أصدقائه 5000 آلاف جنيه لهذا الغرض و عندما كان مدربا للنادي تنازل عن مكافأته و عندما كان يكتب لمجلة النادي لم يأخذ مقابلا لذلك و قبل ذلك أثناء نقل مقر النادي من مكانه القديم (مسرح البالون بالعجوزة) إلى مكانه الحالي قام حنفي بسطان و لاعبو النادي و معهم لاعبو الأهلي و الترسانة سنة 1959م بحمل الحجارة على أكتافهم ليساهموا في بناء المبنى الإجتماعي و ملعب الكرة في المقر الجديد و تم تكريم كابتن حنفي بسطان بإطلاق اسمه على إحدى قاعات النادي لكن من فترة تم هدم هذه القاعة و بناء أخرى بديلة عنها لكن لم يرجع اسم كابتن حنفي مكانه .
وقد اعتزل حنفى بسطان الكرة أواخر الخمسينيات بعد أن لعب مع ثلاثة أجيال من عمالقة كرة القدم و فور اعتزاله اتجه إلى التدريب و حصل على شهادة في التدريب من اتحاد الكرة و عمل بعدها مدربا لنادي الزمالك لكنه لم يستمر طويلا في مجال التدريب و تفرغ للعمل كمستشار للكرة في نادي الزمالك و ظل في هذا المنصب حتى وافته المنية و كانت رحلة الوداع في 13 نوفمبر عام 1995م حيث كان موجودا بالنادي حتى 10 مساء و غادر عائدا إلى منزله و كان من عادته أن يشتري صحف الغد ليلا فوجد خبر وفاة صديق عمره كابتن محمد الجندي لاعب الأهلي رحمه الله يتصدر الصحيفة فلم بتحمل الخبر و أصابته صدمة كبيرة فارتفع ضغطه فجاة و كانت النهاية حيث تم دفنه في نفس اليوم هو و صديق عمره .
المصادر :
صفحة الكايتن حنفي بسطان و تاريخ نادي الزمالك .
إصدار خاص باسم (الزمالك) ديسمبر 1970م .
جريدة المساء 9 يوليو 2011م .
تحياتي : خطاب معوض خطاب .