بقلم دكتورة زينب زكى
إذا ساءت ظروفك فلا تخف .ثق بربك
سبحان مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ومن حيث لا نعلم …
كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام .. كان فيه زمان زمان تاجر غلبان وكمان كان فيه تجار مش تمام ايه اللى حصل ؟ تعالوا نشوف ..
فى يوم من الايام خرج التاجر الغلبان مع التجار اللى مش تمام وكل منهم معه بضاعة كتيرة وتقيلة رفعوها على مركب كبيرة يسافروا بلاد بعيدة وخطيرة يدوروا فيها على فلوس كتيرة وفجأة وفى وسط الميا المركب مالت شوية صرخ التجار وقالوا هنغرق كلنا رد واحد منهم وقال لأ مش هنغرق لو قللنا الحمل شوية ورمينا بضاعة التاجر الصغير دا جديد علينا ومالوش عندنا دية .. صرخ التاجر الغلبان وقاله لا حرام تترمى بضاعتى لوحدى ما نرمى من بضاعة كل واحد فينا شوية وتتوزع الخسارة علينا كلنا ..
صرخوا فيه كلهم وقالوله احنا تجار كبار ومعروفين اخرج من مركبنا انت وبضاعتك ورموه فى الميا هو وبضاعته وفضل يقاوم ويصارع الموت لكن ربنا انقذه من الغرق وعوضه بجزيرة جميلة عاش فيها ايام مش قليلة ياكل من الشجر ويشرب ميا جميلة وعاش فى كوخ جميل بناه من اعواد الشجريحتمى بيه من الحر والمطر ..
لكن فجأة هو بيصطاد رجع لقى الكوخ والع نار.. زعل وبكى ولربه اشتكى وقال ياربى ليه انا غلبان .. ونام فى الطل يا حرام من كتر البكى والحزن وهو مش عارف انه ربه مدبر الامور كلها وصحى على صوت تجار كبار بمركب كبيرة ربنا بعتهومله بسبب الدخان اللى كان خارج من نار الكوخ اللى ولع حريقة كبيرة كانت اشارة علشان ينقذوه ولما حكالهم حكايته قالوله ان التجار اللى مش تمام طلع عليهم عصابة كبيرة وخطيرة واخدت بضاعتهم وكمان قتلتهم..
بكى التاجر الغلبان وسجد لربه كمان وشكر نعمته عليه وقال سامحنى ياربى دبرتلى امرى وعوضتنى ومن الضياع انقذتنى والحمد لله على نعمك الكتيرة .. شوفتوا ازاى ربنا كريم ولو فى حاجة زعلتنا اعرف انه خير من رب العالمين وكما قال فى كتابه الكريم ” وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ” صدق الله العظيم .. وتوتة توتة خلصت الحدوتة حلوة ولا ………..