شعر وحكاياتعام
ليتَ للكلماتِ أيادٍ .
شعر : مصطفى الحاج حسين .
ليتَ للكلماتِ أيادٍ
لتحملكَ إليَّ رغماً عنكَ
فأنتَ لا تجيبُ نداءَ قلبي
وقد أضناهُ الانتظار
واحترقت ينابيعُ نبضهِ
ليتكَ تدخلُ أحراشَ كلماتي
وتبصرُ نارَ الدّموعِ
وتحسُّ بأغصانِ أحرفي
التي تقصَّفت
من كثرةِ موتي
الذي لا يرتوي منّي
تعالَ ..
يامن أدمنتَ تعذيبي
وتعوَّدَ قلبكَ على قهري
ولأنّي أسامِحُ
ظننتَ أنَّ فؤادي
بلا ذاكرةٍ
ألا يكفيكَ موتي
في كلِّ ليلةِ غيابٍ ؟!
سل الليلَ عن أوجاعِ
روحي
سل القندِيلَ
عن ظلمةِ صوتي
تعالَ اسأل سجائري
كم أحرقني انتظارك
وأنا أطفئُ صمتي
بوابلٍ من قلقٍ وحيرةٍ
لكنَّكَ يابنيَّ
تملكُ قلباً أصمَّاً
بلا نبضٍ يلهو بأوجاعي
وينامُ بلا حنينٍ
لينهضَ صباحاً على نسياني
وكأنَّكَ لستَ منّي !!
وكأنَّ حليبَ أمُّكَ
كانَ ماءً مالحاً
تنفرُ من طعمِهِ
وطهرِهِ .