الداعية الاستاذة/ شيماء المغربي
فى البدايه ﻻبد ان نعرف ان الدعاء عبادة لله عز وجل فهو كما قال النبى (ص) / الدعاء هو مخ العباده … فعندما تدعو رب العزة سبحانه وتعالى بحاجتك فانت أﻻن تؤدى عباده عظيمه تتقرب من خﻻلها لله عز وجل وتعترف بلسان حالك ان الله هو الرزاق هو الوهاب هو من بيده اﻻمر هو مدبر الكون … هو الله بكل أسمائه الحسنى وصفاته ..أذن ففى رفعك يديك بالدعاء رساله بذلك لمن حولك ورساله منك أنت أيضا لنفسك .اذن هى عباده يثاب عليها المرء اذا أخذ نية العباده الى جانب قضاء حاجته ..
والله الكريم الرحيم الرؤوف اللطيف بعباده وعدنا اﻻجابه .. فقال عز وجل /أدعونى أستجب لكم ../ وقوله سبحانه وتعالى / واذا سألك عبادى عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ..
ففى اﻻيات وعد من الله باﻻجابه..ولكن قد تتنوع صور اجابة الدعاء فقد تأتيك اﻻجابه بما دعوت او يدخر الله لهم خير منه أو يدفع عنهم من السوء بقدره …
اﻻ ان هناك موانع ﻻجابة الدعاء من اﻻساس .. يقول ابن القيم فى كتابه الداء والدواء / أن الدعاء من أقوى اﻻسباب فى دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف أثره لهذه اﻻسباب :
1- أن يكون الدعاء ضعيف فى نفسه ( يعنى ما يتلفظ به اﻻنسان فى دعائه ﻻ يحبه الله سبحانه وتعالى لما فيه من العدوان )
2- واما لضعف القلب وعدم اقباله على الله فﻻ يستطيع جمع قلبه عند دعائه .. فيكون الدعاء بمثابة القوس الرخو جدا فان السهم يخرج منه ضعيفا
3- واما ان يكون هناك مانع حقيقى واضح فى حياة هذا اﻻنسان كأكل الحرام او أن يكون ظالما لغيره أو لذنوب يفعلها ولم يتب منها أو لغفلته وسهوه عن ذكر الله وغلبة ذلك على قلبه
4- أستعجاله اﻻجابه
فاﻻستعجال واستبطاء اﻻجابه أيضا قد يكون من موانع اجابة الدعاء ﻻنه قد يؤدى باﻻنسان الى ترك الدعاء واهماله وهذا خطير فهو كالذى غرس غرسا وﻻبد أن يتعاهده حتى يكبر فاذا به يقف عن سقيه ورعايته فلم يصل الى مراده ولذلك قال النبى (ص) / يستجاب ﻻحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لى ..
وفى صحيح مسلم / ﻻ يزال يستجاب للعبد مالم يدع باثم أو قطيعة رحم مالم يستعجل ..قيل يا رسول الله (ص) ما اﻻستعجال قال / يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لى فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء /
فعلى المرء أخذ هذه اﻻمور بعين اﻻعتبار حتى يكون أقرب ﻻجابة دعاه وفى الختام أسال الله لى ولكم التوفيق للدعاء واﻻجابه لما فيه الخير والسعاده فى الدنيا واﻻخره.