أدم وحواءعام

أحمد و ألوانه


قصة للأطفال


بقلم / أسامة أحمد خليفة 

أحمد و ألوانه
جلس على مكتبه الصغير المنظم بدقة ، أمسك ورقة بيضاء بيده الصغيرة ، أتى بعلبة ألوانه من درج مكتبه ، كان أحمد لا يتعدى عمره الخمس سنوات ، وجد نفسه يمسك بقلمه الأحمر اللون و أخذ يرسم أزهاراً حمراء جميلة ورسم في جانب من جوانب الورقة صورة أمه وهي تبتسم وتقدم له زهرة حمراء و فجأة خرج أحمد من الحلم الجميل بتذكّره وفاة أمه فوجد يده تمتد إلى قلم الألوان الأسود و أصبح يرسم خطوطاً سوداء متشابكة و طفلاً يبكى وكانت دموع الطفل ملونه باللون الأسود القاتم و قد أختلطت دموع أحمد بالدموع التي رسمها باللون الأسود على ورقته
 و فجأة و بدون مقدمة خرج قلم الألوان الأصفر من علبة الألوان فرسم في جانب الورقة البيضاء بعيداً عن الدموع شمساً ساطعة بأشعتها فجفّفت هذه الشمس الدموع التي تساقطت من عيون أحمد و بهتت الدموع السوداء التي رسمها أحمد بالقلم الأسود و أشار القلم الأصفر إلى القلم الأخضر فقفز بسرعة إلى الورقة و أخذ يرسم نباتات خضراء تغطى أرضية الورقة البيضاء و أحمد ينظر إلى هذه المواقف بتعجب و في نفس الوقت بإبتسامه و أصبحت أشعة الشمس باللون الأصفر الذهبي ترسل أشعتها مرة أخرى إلى الأرضية المفروشة بالنباتات الخضراء الرائعة فتفرح النباتات بالدفء الجميل
و أصبح المنظر جميلاً و رائعاً ثم جاء الدور على القلم الأزرق الذي رسم كتاباً بلونه الأزرق الجميل الذي يقترب من لون السماء و تسابقت الأقلام كلها لتكتب قصصاً رائعة في داخل الكتاب بألوان زاهية متنوعة مع رسوم مبهرة ، أمسك أحمد بالكتاب و أخذ ينظر بتأمل في أوراقه من الداخل و يتعجب كيف أحتوى هذا الكتاب على هذه الأوراق وكيف جُمعت و من أين أتت !! ضحكت الأقلام و قالت في صوت واحد لقد جمعنا هذه الأوراق من بقايا الأوراق التي ترسم فيها من قبل و طلبت الأقلام من أحمد أن يقرأ الكتاب ويستمتع بالقصص الجميلة و الرسوم الرائعة و يعيش الحياة و لا يفكر في الماضي فالأمل في المستقبل و كل ذلك بمشيئة الله عز وجل.

مدير قسم هو وهي داليا طه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock