سامح عبده
قال الإعلامي أسامة كمال، إن مشاكل مصر لا تتغير منذ فترة طويلة، ورغم أن المواطن يعاني منها الا أنه لا يسعى لتغييرها، لكن في نفس الوقت يشكو أن أموره لا تريد أن تتغير.
وأضاف كمال، خلال مقدمة برنامجه “مساء dmc”، أن هذا الكلام يؤكده ما قاله عبد الرحمن الكواكبي أحد مؤسسي الفكر القومي العربي في القرن 19: “يا قوم هوّن الله مصابكم، تشكون من الجهل ولا تنفقون على التعليم نصف ما تصرفون على التدخين، تشكون من الحكام وهم اليوم منكم، فلا تسعون في إصلاحهم، تشكون فقد الرابطة، ولكم روابط من وجوه لا تفكرون في إحكامها، تشكون الفقر ولا سبب له غير الكسل، هل ترجون الصلاح وأنتم يخادع بعضكم بعضاً ولا تخدعون إلا أنفسكم؟ ترضون بأدنى المعيشة عجزاً تسمونه القناعة، و تهملون شئونكم تهاوناً وتسمونه توكلاً.. تموهون عن جهلكم الأسباب بقضاء الله وتدفعون عار المسببات بعطفها على القدر، ألا والله ما هذا شأن البشر!”.
وأكد كمال، أن الكواكبي لم يكن يقصد مصر بهذه الكلمات، لكنه كان يتكلم عن عموم الأمة العربية، التي ظلت على هذا الحال الا من رحم الله، وبعضها حاله أصبح أسوأ مما قاله “الكواكبي” قبل حوالي 140 سنة.
وتسائل كمال : “هل هذا كان حال الدنيا كلها في هذا الوقت؟، ليجيب بقوله: ما أعتقدش والا ماكانش الفرنسيين والبريطانيين احتلونا وقتها وقبلهم الأتراك والفرس واليونانيين والرومان وغيرهم، لكن دة كان حال العرب فقط”.
وختم كمال حديثه قائلا: “تخلصنا من الاستعمار بشكله القديم ورضخنا للاستعمار بشكله الجديد، اتقدمنا في شوية حاجات، لكن أخدناها من غيرنا والدليل، بص على ماركة ملابسك، وأين تم تصنيع تليفونك وتليفزيونك والماكينة التي ترصف الطريق في شوارعنا في أي بلد عربي وبتبني بيه بيتك وكل حاجة حتى المكنسة الكهربائية التي تنظف بها بيتك أو الغسالة التي تغسل بها ملابسك هتلاقي كله من اختراع ناس تانية وحتى لو صنعناها ماهياش اختراعنا”.