شعر وحكاياتعام
رسالة من امرآة
بقلم داليا طه
بعد انتهاء امتحانات اخر سنه ليها في الجامعه خرجت مع اصحابها تتفسح وتغير جو يمشوا على الكورنيش يقضوا بقيه اليوم في المرواح هنا وهناك بعد مرور شهر من المذاكره والسهر وتعب الاعصاب علشان تجيب تقدير ينفعها اما تتخرج وتقدم لشغل وهى قاعده على الكورنيش سمعت صوت العربيات وصواريخ وزفه قامت هى واصحابها يروحوا يتفرجوا مافاضل كام يوم وتعمل هى كمان كده وحبيبها يجى من الجيش ويتخطبوا بدات تقرب وهى واصحابها وسط المعازيم وقعدوا يصقفوا معاهم لغايه ماقربوا اكتر علشان يشوفوا العريس والعروسه ولاحظه صادمه لاى بنت مكانها طلع العريس هو عريسها المنتظر تحجرت الدموع في عينيها واصحابها في ذهول وبيقولوا ازاى ياعنى طب ليه جاتله الجرئه انه يعمل كده فيها
ازاى وفي لحظه كل اللى جه في دماغها يوم اما عرفتوا في رحله مع اصحابها وازاى كان انسان محطم مكملش تعليمه علشان يساعد مع ابوه اللى طلع معاش مبكر وعنده خمس اخوات هو الكبير ومصاحب شله فاسده بتشرب حشيش وحاجات تانيه وازاى اعترفلها بكده في اول لحظات معرفتهم وحست انه انسان طيب بس الظروف كانت معاكسه معاه وعلشان هو صعب عليها قررت انها تقف جنبه وتدعمه وفعلا يوم ورا يوم وهى بتقويه وبتحاول تخليه يعمل كل حاجه حلوه بدات تخليه يصالح نفسه اولا ويحس ان باباه مالهوش ذنب زى غيره في خروجهم على المعاش المبكر بعد ما حصل خصخصه في مصنعه وانه بقي راجل يعتمد عليه ولو تعليم ممكن يكمل معهده او جامعته من البيت مادام بيشتغل لان مافيش مستحيل بدات تفرشله طريقه بالورود وبدا يقولها انه بيحبها وهى شيء اساسي في حياته وهى بردوا وبدا يبعد عن شلته الفاسده والمخدرات اللى كان بيشربها وفعلا حياته في تغيير مستمر جتى كل لاحظ وترقي في شغله وعرفها على مامته ان بعد انتهائها من الامتحان حيتقدملها وهى كمان قالت لمامته لغايه قبل امتحانها باسبوعين قالتله عايزه اركز في الامتحان علشان ماحدش يقولى انه اثر على نتيجتك ولا شيلتى ماده ولا مادتين سيبنى الفتره دى اركز وبعد كده حنكون مع بعض على طول وهو قالها جالى استدعاء من جيش لمده شهر قالتله كويس علشان اعرف اشوف نفسي الفتره دى ومايكونش في حاجه تعطلنى فاقت من سرحانها واصحابها بيشدوها وبيخرجوها من المكان صممت توريه انها شافته علشان تقوله في عينه
هو ده رد الجميل