_____بقلم / نجلاء الراوي
عندما يجتمع الحب مع الزواج من المؤكد أن نتيجته الأستقرار ، بشرط ألا يكون الحب قد غلب علي العقل أي التفكير المنطقي والواقعي ويكون الإختار بالعقل أولاً ثم القلب حتي لا ينهار الزواج عند أقرب عتبة لمشكلة حيث الحب غالباً يهدأ بعد الزواج وتبدأ مسؤليات الحياة الأسرية ومتطلبتها
وما تواجهه من مشاكل تحل بالتفاهم والتعقل ، فعندما يكون قرار الزواج قد تم نتيجة الحب فقط دون التعقل فغالباً سيصتدم الطرفان بالواقع ويبدأ يري كل طرف أنه قد أساء الإختار وأن شريكه لا يلائمه ، فتكثر الخلافات والمشاكل التي غالباً ما تنتهي بالطلاق وعلينا النظر للواقع والإعتراف بأن الطلاق لا يضر الرجل كالضرر الذي يقع علي المرأة ، لما تواجهه المرأة من مشاكل وأعباء سواء علي الجانب المجتمعي أو النفسي ومتاهات محاكم الأسرة لكي تبحث عن حقوق الأبناء في حين كثير من الأزواج يتهربون بعد الطلاق من الإنفاق علي ابنائهم ، فتتحمل المرأة أعباء كثيرة
الزواج مسؤلية علي الفتاة والرجل حسن الإختار والتعقل وكل طرف يدرس شخصية وطبيعة الطرف الأخر ومدي مصداقيته والتأمل في طريقته تجاه المشكلات وكيفية حلها حتي يدرك بعد الزواج عند حدوث مشكلة كيف سيتعامل معها ، حسن الإختار ليس فقط ليعيش الزوجان سعيدان لكن لمصلحة أبناء من حقهم أن يعيشوا في جو صحي تحت جناح أب وأم يقدرون معني الحياة الزوجية والمسؤلية ، وقادرين علي تنشأت أبناء صالحين بعيدين عن التعقيدات النفسية نتيجة ما يشهدونه من مشكلات بين الأباء والأمهات أو نتيجة طلاق وتخلي أحد الوالدين عن مسؤليته تجاه أبنائه .