كتبت :مريم طلعت
الذكريات التي رحلت في الماضي وكانت جميلة ستؤلمنا اليوم لأنها اجمل اللحظات،اذا كانت تلك الذكريات مع الحبيب فهي فعلاً ذكريات مؤلمة جداً نحن لا نستطيع استرجاع الذكريات ابداً انما نسترجعها بألم فقط،كنصيحة لا يجب التفكير في ذكريات الماضي الحزينة فقط ستؤلمك من دون نتائج دع الماضي وابدأ بالمستقبل الان ،اما ذكريات الطفولة وذكريات الاصدقاء فهي من اروع الذكريات التي نرتاح عند تذكرها ولا نحزن ابداً.
نؤكد أن ماضي الإنسان هو تاريخه وخبراته التي لا يمكن أن ننكرها مهما كانت مريرة أو أليمة، ولأن ذكريات الماضي ما هي إلا دروس واقعية تفيدنا في مستقبلنا، فعلينا أن نتعلم منها دون أن نقف عندها لنبكي عليها أو أن نكون سجناء وعبيداً لتلك الآلام والأحزان، ولأن النسيان أمر نسبي، يختلف من شخص لآخر ويختلف أيضاً من موقف لآخر، فعلينا الاجتهاد لنكتسب القوة والقدرة لمتابعة حياتنا دون أن نجعل تلك الذكريات بحلوها أو مرها هي نقطة النهاية التي نقف عندها عاجزين عن الاستمرار والمتابعة.
العلامات البدنية التي تدل على الصدمة النفسية. أحيانًا تترك التجارب المؤثرة أثارًا بدنية قابلة للملاحظة ويدل وجودها على وجود الصدمة النفسية أو العاطفية. إذا كنت تمر بهذه الأعراض حاليًا، فهذا يعني أن الذكريات المؤلمة التي تتذكرها وتمر بها ربما تكون مرتبطة بصدمة نفسية ما وتؤثر على صحتك الجسدية. لن يمر شخصان أبدًا بالمشاعر وردود الفعل نفسها إذا تعرضوا للصدمة العصبية.
لتكتشف كيف تؤثر هذه الذكريات المؤلمة عليك، قم بعمل قائمة بكل ردود الأفعال التي تقوم باتخاذها حاليًا. حاول أن تتذكر أى تغيرات لاحظتها في سلوكك بين الوقت الحالى وبين تصرفاتك في وقت الصدمة. إذا كنت غير متأكد انك تستطيع رؤية التغييرات بنفسك، اسأل الأفراد الذين كانوا حولك عن تصرفاتك المختلفة.
مهما كان الوقت الذي تبدأ فيه في الشعور بالقلق عند مرورك بمواقف تذكرك بذكريات مؤلمة، حاول أن تتعرف على الذكريات قدر الإمكان وقم بتذكرها مع الواقع الذي يحدث الآن، بهذه الطريقة ستزيل نفسك من الموقف بأكمله. علماء النفس لديهم طرق وتقنيات متعددة للتعامل مع هذا النوع من المشكلات، لكن هناك طريقتين فعالتين ومتقاربتين هما الوعي الناقص والوعي التام في كلا الحاتين، الهدف هو أن تتعلم أن تنتبه للأوقات التي يظهر فيها القلق.