لوجوه ستلتقي لا محالة ولكن الإحترام والمودة وقتها ابدأ لن ي الالجوه ست
____بقلم /نجلاء الراوي
الخلافات والمصالح هل تستحق ان تجعلنا نخسر بعضنا البعض علاقات إنسانية تحطمت فوق صخرتي الخلاف في الرأي والمصالح الشخصية معاني كثيرة فقدناها وأصبحت الصراعات هي المعني الغالب ولا أعلم هل لدينا ثقافة الإختلاف دون خسارة أنفسنا و علاقاتنا
صداقات وزملاء عمل وصيلات أرحام وجيرة علاقات أصبح الكثير منها لا يحذي بالتقدير الذي يجب أن يكون و أصبح الإختلاف في الرأي والمصلحة خلاف يجب أن تقطع فيه كل الاواسر والعلاقات ويحل الخلاف دون تعقل بطل للمشهد
عندما تصبح المحافظة علي المصلحة الشخصية تحتم خسارة وتشويه الأخر فمن المؤكد أنها مصلحة مشبوهة والهدف من تحقيقها من أجل الحصول علي مأرب ومنافع غير مشروعة
الغاية تبرر الوسيلة ولكن ليست كل سيلة تُحترم، البعض يري أن الوصول للغاية يجب أن يمر عبر وسائل قذرة دون أن يسأل نفسه بصدق هل الغاية تستحق وهل الوصول للغاية عبر وسيلة غير أخلاقية يعني النجاح والفوز أم يعني البراعة في فقد الأخلاق والإنسانية
لكل إنسان هدفه في الحياة وله حقه المشروع في تحقيقه والوصول إليه ، ولكن عبر الطرق الصحيحة الذي يحترم فيها نفسه ومن حوله لكي يشعر بلذة نجاح الوصول لهدفه
هل من يفعل غير المباح أخلاقياّ للوصول لغايته فكر في حالة عدم تحقيق غايته كيف سيري نفسه وهل سيندم علي ما فعل بها ،وإن كل وسيلة غير أخلاقية أستخدمها قد كانت من أجل فشله في تحقيق غايته وهدمه هو، وأنه فقد إحترامه لنفسه وإحترام من حوله له هل يقف مع نفسه قبل الوصول لتلك اللحظة ويفكر أن في حالة خسارة تحقيق الهدف لا يجب أن يكون خسر كل شيئ
الحياة لا تستحق منا بذل المجهود لخسارة بعضنا البعض من أجل الوصول لمغانم لن تبقى ألي الأبد ،المحافظة علي الأخلاق والمبادئ الشريفة هي وسيلة للوصول إلي الرضي عن النفس ورضا الله وتلك هي معادلة الفوز الحقيقي ،وتذكروا أن الوجوه حتما ستلتقي لا محالة ولكن الإحترام والمودة وقتها أبداً لن يلتقوا ، وغير صحيح أن كل غاية تبرر الوسيلة .