شعر وحكاياتعام
“ما وراء النهاية”
بقلم أحمد مجدي
العالم هو المكان… الزمن يعيد نفسه مراراً
الذعر ينتشر… الفوضى تجد سبيلها دوماً للظهور
خشية كانت لطالما تختبئ داخل الأنفس… والآن لم تعد تحتمل الاختباء
إنها نهاية العالم..
تلك الأخبار لن تعلم أبداً تمام صحتها أو إغراضها.. لكنها أخبار في النهاية
تتحسس طريقها إلى قلبك وما وراء عقلك، تصيبك بالذعر وإن لم يبدُ عليك، تجعلك تفكر لا إراديا كل مرة…
ماذا لو كانت هذه حقاً نهاية العالم ؟
دعنا نترك النظرة الدينية لمن يستحقونها… لنفترض معاً كفرض تخيلي أنك تضمن نهايتك الأخرى
ماذا عن تلك الأيام المتبقية لك لتحياها على هذه الأرض التي كثيراً ما ادعينا قسوتها وبغضنا لها
هذه ليست أبداً الحقيقة يا صديقي… أنت تحب الحياة تماما كما أحبها أنا وكل كائن يتنفس هواءها.
هي رائعة في داخلك، وفي لحظات صفائك.
لنعد الآن لآخر أيامك! هل فكرت ماذا سوف تفعل..؟
إلى من تهدي شرف رؤيتك في النهاية.. إلى ماذا تترك وقتك الثمين ليأخذه ؟؟
أنت جبان.. الآن أخرجت ورقة وبدأت تكتب عما تريد أن تفعله، ما لا تريد أن تفارق هذه الدنيا ولم تعلم ما هو شعور تجربته بعد، عمن تريد أن تقضي معهم وقتاً أكثر وتمنع نفسك عنهم بحجج بالية، عمن افتقدتهم حقاً وتركت قلبك وحده يعبأ بألم ذكراهم وسط أوامر عقلك المتشددة بنسيانهم دون جدوى.
الآن أنت حقاً قلق، ترى نفسك بين الحياة والموت وذات العقل المتشدد خاصتك يقتلك ألف مرة في الثانية، ألف مرة لكل أمر أدرك حينها أنه آذى نفسك به، ألف مرة لكل مرة طغى فيها على قلبك وأبعدك عن شعورك، ألف مرة لخوفه، ألف مرة لمنطقيته الزائدة، وألف مرة لإنهاكك.
الآن إبتسم .. إنها ليست نهاية العالم
إنها نهايتك.
نهايتك التي تعادل نهاية عالمك الشخصي.. بكل ذلك الذعر وكل ذلك الخوف، والقلق.
عِش يا صديقي !
جرب ما سوف تندم على عدم تجربته إذا كانت النهاية،
اترك عنان خيالك ليأخذك حيث تتوق نفسك.
احيا كما تود لو تكتب قصة عن حياة بطل… ارمِ خوفك وتخلص من أصفادك التي تهلكك دون هلاك حقيقي.
فقط.. استمتع.