بقلم :عماد وديع
هو مخرج ،وكاتب سيناريو،ومنتج سينمائى وتليفزيونى وكان مذيعا لامعاً خلال فترة الثمانيات عندما كان التليفزيون المصرى ثلاث قنوات فقط ولكنه كان متمرداً على التعليمات فى مظهره الغير معتاد وبملابسه الكاجوال وقميص مفتوح وشعر مجعد وليس هذا فقط وانما كان يطالب بتحرير الإعلام من السيطرة الحكوميه وتمرد على المؤسسة الإعلامية وسلطتها المهيمنة عليهالانه كان ثائر على الخط الرسمى للدوله والفكر التقليدى ومحاولتة كشف الفساد والإهمال كما طالب بنقابة للإعلامين تحفظ لاعضائها حقوقهم من كبيرهم الى صغيرهم وترعاهم فى جميع شئونهم ولكن قد دفع شلبى ثمن مواقفه وتحطمت جهوده على واقع الإعلام المصرى وتم التضحية به واختفى فترة كبيرة ولكنه عاد بقوة من خلال السوشيال ميديا يطرح افكاراً جديرة بألإهتمام
وفيها يبعدعن الفكر السلطوى للدوله وعن التضليل والشعوذه ولى الحقيقة وقد تولى شلبى الكثير من المناصب فقد عمل رئيساً للجنة النقابات المهنية المصرية 1995 كما تولى ادارة المهرجان ألعربى للتليفزيون الغير حكومى 1994 ، و إنتخب لمجلس نقابة المهنين السينمائين لدورتين متواليتين ،وانتخابه لإتحاد السينمائين التسجيلين1990 ومجلس الفنانين والكتاب عام 1999كما اسس المركز العربى للإنتاج الوثائقى CAPD1981 كمؤسسة غير ربحية مستقلة ترتكز على العمل التطوعى ، وتعمل على ألمحافظة على الذاكرة ألإنسانية والتراث الحضارى، كما عمل دراسات خاصة بألسينما المباشره .
وبألأضافته الى و بشكل كامل كمخرج ومؤلف ومنتج سينمائى فقد قام بعدد هائل من الأفلام التى تمثل الواقع المصرى والإنسانى مثل كنوز مصر المهدره بعنوان يانيل مين يحميك على عدة اجزاء ،وانقاذ القاهرة ألإسلامية كما انتج الموسوعات بأقسامها الثلاث يتامى الزعيم،وصف مصر ،والحياة فى المنطقة العربية ، بالإضافه الى فيلم عن مشروع د: لويس عوض بعنوان اوراق العمر واخر ليوسف ادريس بعنوان فكر الفقروايضا للأديب نجيب محفوظ والكثير والكثير من الأفلام والحوارات التسجيلية والتليفزيونية كما عبر شفيع شلبى عن قناعته بأنه لايستطيع العمل فى مكان تسيطر الدولة على إعلامه وتفرض فكرها الخاص لذلك قرر الإبتعادعن العمل فى مكان به تلوث واحتكار من غير ذو الشأن لذالك انتج ابداعاته مستقلاًعن الدولة على مدى ثلاثون عاماً عن طريق الميديا مستفيدا من التكنولوجيا الحديثة فى مواجهة اجهزة إعلام الدولة لتصل الى الملايين وتوصيل الرسالة للإعلام الحقيقى لهم الذى يمثل الواقع الذى نعيشه.
اخيراً تحية لهذا الرجل الشجاع الذى قال لا للفساد ولا لتغيب العقل المصرى عن طريق تزوير الحقيقة ولم يتراجع عن موقفه رغم ألأغراءات وقد كلفه هذا عمله بالتليفزيون ولكنه لم يعبأ بذالك لأنه صاحب مبادىء لايتخلى عنها وعلى مدارالثلاثون عاما اوصل للناس الإعلام الحقيقى وكشف الحقائق امامهم، وكانت كلها من انتاجة ومن اموالة الخاصة من افلام تسجيلية وبرامج حوارية وكتابات والكثير الذى لاحصر له.