بقلم دكتورة زينب زكى
جميلٌ منا أن نشعر بفداحة أخطائنا بحق الآخرين ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس… واعترافٌ بالخطأ ..ومن ثم اعتذار مغلف بشموخ نفس احيطت بالانكسار فقط لمن اقترفنا بحقه مالايليق به
كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام .. كان فيه زمان زمان وفى سالف العصر والأوان اميرة جميلة اسمها ورد شان وكمان كان فيه صياد غلبان اسمه حمدان .. ايه اللى حصل ؟ تعالوا نشوف …..
فى يوم من الايام خرجت الاميرة ورد شان تتفرج على الشجر والزرع فى الوديان وكان معاها وصيفتها الجميلة صفية .. قالت لوصيفتها صفية تعالى نرتاح شوية ونقعد قدام الميا ونشرب مشروب الخروب الجنان .. وفعلا قعدت الاميرة ومدت ايدها صفية بالمشروب للاميرة .. وفجأة .. وقع الكوب اللى فيه الخروب وفضل الكوب يتدحرج يتدحرج لحد ما وقع فى الميا .. صرخت الاميرة فى صفية وقالتلها بالنار راح تكونى مكوية .. ازاى تسيبى الكوب يقع منك فى الميا ؟
وفجأة سمعها الصياد حمدان ومن سكات نزل فى الميا وقدر يجيب الكوب للأميرة وراح ناحيتها بهدوء وادب ليهم العجب قالها اتفضلى يا اميرة الكوب بتاع الخروب بس الكوب اصبح مثقوب ياترى هتحتفظى بيه ولا من ايدك هترميه .. استغربت الاميرة كلامه وجرأته قالتلوا الكوب غالى عندى لأنه هدية من جدى ومقدرش افرط فيه مهما السنين تعدى .. لكن انت مين وازاى تكلم الاميرة بهذه الجرأة الخطيرة .. قالها انا الصياد الغلبان حمدان ولما سمعتك عنفتى صفية جريت وغطست فى الميا علشان اجيبلك الكوب اللى اصبح مثقوب ..
الرحمة لازم تكون جوا القلوب وزى ما بتحمى الكوب حتى وهو مثقوب لازم تحمى قلب الوصيفة صفية وتراعى وتقدرى قلوب الناس مش يمكن قلبها مثقوب زى الكوب ومش متحمله كلامك وعقابك .. ليه تكويها بالنار من اجل كوب .. اللى يرحم الناس ربنا يرحمه ويبعتله اللى فى الدنيا يخدمه ..
شكرت الاميرة الحكيم حمدان الغلبان انه علمها ازاى تتعامل مع بنى البشر وازاى يكون قلبها قلب انسان وقالتله علمتنى يا حكيم الزمان ازاى نرحم الغلبان قالها لازم كلنا نتعلم نكون انسان ونرحم بعض من شرور الحياة والم الزمان وتوتة توتة خلصت الحدوتة .. حلوة ولا ……