نورا عامر
محمود شحاته
تفاصيل أودعتها الهرب
أرسلتها آخر محطاتي
عناق رسائل خرساء
لا تدري
أكان الوهم في المحراب
معتكفا!!
أكان الشعر في الأقفاص
متهما!!
أم الطرقات في أوجاع
أحلامي محاصرةٌ
مغلَّقةٌ…
وجسر الوقت لا يأذن!!
كفاكِ سطورنا كذبٌ
كفاكِ محابر المنفى
مخالفة ٌ…
أيضرم خائف العصفور
بالأغصان ثورته
أتسكب ها هنا الأيام
بالأقداح غفوتنا…
جميل الحرف ما يبقى
عبيرٌ بين صفحاتي
يفاوض طفلة حلفت
لسطر الشعر ” لن أكتب”
وخلف عقارب المنفى
تراقص ظل دميتها
فيدنو الطير كي يشرب!!
نورا
.
كُلُّ مَا فِي الأَمْرِ ..
أَنَّنَا صِرْنَا سَاعَاتٍ مَرْفُوضَةَ
فِي قِنَاعَاتِ الصَّبْرِ
كُلَّمَا اِلْتَقَيْنَا مُزِّقْنَا العَنَاوِينَ
مُزِّقْنَا الدَّوَاوِينَ
مُزِّقْنَا مَتَاهَاتِ الدَّهْرِ
حِرْماَن يُغَافِلُ حِرْمَانَ
شُطَّئان تُهَاجِرُ شُطَّئانَ
قَارِبٌ يُعَانِدُ بَحْر
صِرْنَا نَطُوفُ فَوْقَ الحُلْمِ
حَامِلَيْنِ بَاقَاتِ المَلَلِ
كَابُوسٌ يُرَاوِدُ كَابُوسُ بمزيدا
مِنْ الخَجَلِ
بَئِسَ الأمْر ِ… لَنْ أَنَامَ لَيْلَي
وَلَمَّ تَنَام وَسَائِدَ تُعَانِي الكَثِيرَ
مِنْ الخَلَلِ
.محمود شحاته
كل ما في الأمر
أن هناك من يحيا
كما المحموم بالحرف
كما المرجوم بالوهم
كما المحتاج للهرب
كل ما في الأمر
أن الوقت… والأشياء
والأشلاء…
كالسجن!!
يكمم روحنا عنوه
يخالط منبع الشريان
والنبض…
يراسل مرفأ الأحمر
فيغزو عقولنا مجبر
خيال الروح لن يُزهر
ولن يجتاح قهوتنا
سوى الأرق… سوى القلق
وبعض مخاوف بالصمت تحطاط
فتسكن ظلمة المكتب!!
نُورَا
كُلُ مّا فِي الأمْرِ
تَقَابَلْنَا بِمَوْعِدِ سَيِّئٍ الاِفْتِرَاضِ جُرْحَانِ فِي حَوَاشِ
القَلْبِ عَلَى شَفَا جُرْفٍ مِنْ الاِنْقِرَاضِ
تَضَادُّ يَدَعُوهُ الحَنِينُ للَتضَادُّ خَطَّانِ مُتَوَازِيَانِ يُودَعَانِ
اللِّقَاءَ فِي مَدَارَاتٍ لِاتَنْتَهِي
لَا تَشْتَهِي الوُقُوفَ بِقَلْبِ العَاصِفَةِ كُلُّ مَا قِيلَ عَنَا
أَشْعَارٌ زَائِفَةٌ
وَمَا زَلَّتِ اََّحْملُ بيَدَي بَاقَةٌ وُرُد ، أَحْمِلُ بعَيْنَي
أَلْفٌ وَعَدٌّ
أَحْمِلُ أَنُقَاضُ مَا بَعْثَرَتُهُ العَاطِفَةُ
بَعْدَهَا لَمٌّ أُغَادِرَ الوَقْتُ لَمٌّ أُغَادِرَ مَفَاتِنَ النَّبْضِ حِينَ
تَهَاوَى مِن عُيُونِ السَّحَاب ِ..
محمود شحاته
.
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري
