سامح عبده
تلقائيتها واتباعها لأسلوب السهل الممتنع، في كافة الأدوار والشخصيات المتنوعة التي قدمتها، سواء كانت في الدراما أو السينما أوعلى خشبة المسرح، جعلتها تتوج على العرش.
إنها الفنانة عبلة كامل صاحبة الوجه البشوش التي أسرت قلوب المشاهدين، فمع كل طلة لها على الشاشة تجعل المشاهد يرى فيها ابنة المنطقة “الجدعة” أو الأم الطيبة أو الحبيبة المخلصة.
ويصادف اليوم ميلاد الفنانة صاحبة المواهب المتعددة، ومن خلال السطور التالية نلقي الضوء على أدوار مختلفة قدمتها عبلة كامل، وجعلتها متوجة على عرش قلوب المشاهدين، وساهمت في نجوميتها.
التلقائية في.. “لن أعيش في جلباب أبي”:
فاطمة هي الشخصية التي أسرت من خلالها الفنانة الكبيرة عبلة كامل قلوب الكثير من المشاهدين، في مسلسل ” لن أعيش في جلباب أبي”، حيث كانت التلقائية في كل عبارة وجملة مسيطرة على أداء النجمة الكبيرة، وكان ذلك جليا في حديثها مع إحدى بناتها، والتي طالبتها بضرورة الاهتمام بمظهرها.. “فيه ايه لما تدهني شعرك بنقطتين جاز”.
البساطة في..”هستريا”:
اتقنت الفنانة عبلة كامل في أكثر من عمل سينمائي، تقديم دور الفتاة البسيطة، التي تبحث مثلها ومثل الكثير من الفتايات عن فتى أحلامها، ومن أكثر المشاهد التي شهدت على بساطتها، كان في فيلم “هستريا” الذي جمعها بالفنان الراحل أحمد زكي، حيث قدمت من خلاله دور فتاة تدعى “وداد” جمعها القدر بأحمد ذكي، ومن الجمل التي قالتها له “قل لي أنا بحبِك عشان ما أموتش نفسي”.
أمومة بشكل مختلف في ” اللمبي”:
فاجأت عبلة كامل جمهورها، بشخصية “فرنسا” في فيلم “اللمبي”، حيث قدمت نموذجا مختلفا للأم غلب عليه الحس الكوميدي، من خلال حرصها على الاهتمام بمصالح ابنها وهو الفنان محمد سعد “اللمبي”، ولكن بمنظور مختلف عن الآخرين، حيث اتبعت في ذلك طرق خاطئة، كما في مشهد لجنة الامتحان حيث نصحت ابنها قائلة “مطوتك في جيبك اللي يقولك غششتني قطعه”.
وعلى نفس النهج الكوميدي.. قدمت عبلة كامل الأم الكوميدية في فيلم “سيد العاطفي”، حيث اصدمت رغبتها الكروية برغبات ابنها “سيد”، وهو الفنان تامر حسني الذي فضل أن يصبح شاعرا، والابتعاد عن رغبة والدته في أن يحترف ويتقن العمل في المجال الرياضي.
الفصاحة في “وجهة نظر“:
من منا لا يتذكر مشهد سنية التي مثلت شخصيتها عبلة كامل، وهي تحاول قراءة الجواب في مسرحية “وجهة نظر”، والتي جمعتها بالفنان محمد صبحي، باعتبارها الوحيدة التي تتواجد بين مجموعة من الأشخاص الذين فقدوا البصر، ترى ولكن بنسبة ضعيفة، فبدأت تحاول توقع الحروب، ومن بين جملها خلال قراءتها للجواب “الحرف ده إما جيم أو ميم”.
كما اقتحمت الفنانة القديرة عبلة كامل عالم الأطفال، من خلال قيامها بدبلجة واحدة من أشهر الشخصيات الكارتونية، وهي “دوري” في فيلم “البحث عن نيمو”.