خواطر شاب
“لمن تكبر.. لمن تفكر”
بقلم :أحمد مجدي
أنت جائع ؟
أنا آسف فليس هناك طعام ولا مالٌ لدي، بالطبع أنت ستتفهم ذلك وتتهيأ للجوع بضع ساعات أخري… فليس هناك من حل آخر. أنا آسف.
أنت أيضاً جائع..؟
حسناً انظر إلى ذلك المطعم هناك.. إن الرجل يناديك ليطعمك لكنني لن أتركه يأتي إليك،فعليك أن تقاوم.
انظر أيضاً إلى كل هذا الطعام معي.. إنه شهي
لكنك لن تطوله لأنني سوف أرميه بعيداً كلما اقتربت.
يجب أن تقسو على نفسك، أن تمنع نفسك من كل ما خلقت بحاجته.. أن تقاوم مشاعرك التي لا يستوي الإنسان إنساناً دونها.
فقط لتثبت قوة وهمية لنفسك لن تنال من ورائها سوى الآلام العاجل منها والآجل.
استمر في إبعاد نفسك عن كل ما هو قادر على إخراجك مما أنت فيه خشية انقلابه، اترك نفسك بعيداً عن كل شئ يحتاج مخاطرتك ليعطيك سعادتك، انفِ كل احتياجاتك ك.. برر لنفسك أن القوة في الحياة أن تكون آلياً بلا متطلبات تسعى لإشباعها.
تبرأ من مشاعرك وكأنها عارٌ تحاسبك عليها قواك وتقلل من شأنك.
لكن صدقني… لن تدوم الفرص، ولن تتكرر الصدف، وما تمنع نفسك عنه الآن ظلماً لها ستراه حلماً بعد قريب؛ لكن حينها لا تتعجب إن لم تجده.
فمن تكبر فلا يلومن إلا نفسه حين تذوق نفسه طعم التكبر.
الآن… دعني أختم كلماتي
لن تعيش تلك الحياة مجدداً.
مدير قسم هو وهى : داليا طه