بقلم شيماء المغربى
القران كﻻم الله … امرنا الله عزوجل ان نتدبر اياته لنعلم المقصود منها فنعمل بها مخلصين له سبحانه فننعم بدنيانا واخرتنا ..وقد علمتنى ايات سورة الفاتحه :
فى قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * اياك نعبد واياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم *
… أن الله عزوجل هو المستحق للحمد فهو صاحب الكمال الذاتى والصفاتى وﻻ احد يتصف بالكمال غيره وهو رب العالمين الذى يحسن وينعم على عباده ويربيهم بتهيئة الظروف التى تصلحهم فيصبحوا افضل مما كانوا فيسعدوا بحياتهم واخرتهم وهو الرحمن الرحيم الذى ترجى رحمته فتتحقق بها اﻻمانى فى المستقبل وهو مالك يوم الدين الذى يخاف منه بحق ويخشى .
… علمتنى هذه اﻻيات وسيلتان أتوسل بهما الى الله قال عنهما ابن القيم ( ﻻ يكاد يرد معهما دعاء) وهما التوسل اليه بأسمائه الحسنى وصفاته ( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم *……) كذلك التوسل اليه بتوحيدنا وعبوديتنا له (أياك نعبد وأياك نستعين ).
…. كذلك علمتنى أن القران كتاب هدايه لما فيه خير وسعادة اﻻنسان فى الدنيا واﻻخره لذلك كان أول دعاء فيه ( أهدنا الصراط المستقيم ) .
…. علمتنى أن أبدأ دائما دعائى بحمد الله والثناء عليه كما ابتدأت سورة الفاتحه ( الحمد لله رب العالمين ) ثم أسأله ما أريد كما ختمت أياتها ( اهدنا الصراط المستقيم ) .
.. علمتنى أيضا أن حاجة اﻻنسان الى الهدايه أعظم من حاجته الى النصر والرزق ﻻنه اذا هدى كان من المتقين ..وتقول اﻻيات ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث ﻻ يحتسب ) ..
وعلمتنى أنه بقدر ثبوت قدم العبد على الصراط المستقيم فى الدنيا يكون ثباته على الصراط الذى سينصبه الله عزوجل على متن جهنم وعلى قدر سير اﻻنسان عليه سيكون سيره على ذاك الصراط فمنهم من سيعبره فى اﻻخره كالبرق ومنهم من يمر كالطرف … الخ . فلينظر كل منا الى سيره على صراط الدنيا وسرعته فى تنفيذ أوامر ربه واجتنابه لنواهيه فالكل سيجازى بما فعل جزاءا وفاقا … وفقنى الله وأياكم لما فيه مرضاته ورزقنا اﻻخﻻص والعمل والقبول ..