بقلم : عماد وديع
اصبح التعامل بين المصرين وبعضهم فى العقود ألأخيرة، شيىء غير معقول فى درجة السوء، مع الإنهيار الأخلاقى والقيمي. فأصبحت الجريمة سهلة تعودنا رؤيتها ونصحوا عليها كل صباح ومشادات بشكل يومي، فلا احد يتحمل الأخر ولا يتسامح معه. واصبحت لغة الحوار مملؤة بألسب والوعيد وعدم الإحترام ، واصبح الوفاء شيىء نادر، والمصلحة هى مفتاح التعامل فيما بينهم وتنتهى بأنتهائها، وحلت القساوة على القلوب التى خلت من الرحمة والإنسانية وضياع الضمير .
لقد اهملت الدولة واخفقت سواء بقصد اوبدون قصد عقل الإنسان المصرى وعدم تثقيفه و تهذيبه اوتنميتة، وجعلته عقلاً جامداً متسلطة عليه و جعلتةليس له الفكرالحر او الإرادة، واصبح محدود التفكير فلا يخرج الطالب عن الدرس او الكتاب والموظف لايعمل إلا المرسوم له ، فهذا هدم للعقل وليس بناءاً فعندما يتعرض الإنسان المصرى لضغوط مثل الضغوط الإقتصادية وتزداد عليه ويتكون لديه الغضب فيخرج على شكل عنف موجه لأفراد المجتمع المحيطين به من سب وضرب، اويتكون لديه عنف داخلى فيتعاطى المخدرات ليؤذى نفسه ويهرب من المجتمع ويعيش فى عزلة عنه لانه غير قادر على حل مشاكله واستخدام عقله وفكره.
إن لكل سلوك منحرف يكون ورأئه قاعدة لا اخلاقية . والإنسان كائن محاكى فإذا وجدسلوكاً وكان معيباً فإنه يقلده ويجاهر به حتى يثبت لنفسه نوعاً من انواع البطولة مثلما يشاهد فى الفن المصرى ان تناول المخدرات يعطى قوة ومزاج عالى وسعادة ، وايضاً نجد ان الفن المصرى اهدر قيمة الكبير فى الأ فلام والمسلسلات لشيخ البلد وكبير الحاره و يصور العمدة فى القرية على انه رجل منحرف ومن هنا يأتى السقوط الكبير للمجتمع المصرى لأن مجتمعنا مبنى على اخلاق القرية.
بالإضافة الى البرامج التليفزيونية التى تقدم إسفافاً والفاظ غير لائقة وخادشة للحياء العام و كثير من المواقع الإلكترونية التى تقدم كل ماهو سلبى وهادم للقيم والأ خلاق.
.
كمانجد تدهور الأخلاق يرجع لغياب الأباء والأمهات عن المنزل بسبب ظروف العمل او السفر للخارج بسبب الوضع الإقتصادى الصعب نتج عنه ضعف التواصل بينهم وبين ابنائهم.بألأضافة الى
إتساع رقعة الفساد وتغوله يعطى بدوره اثراً سلبياً فى نفوس الشباب ويشعرهم بألياس والإحباط كذالك عدم إنصاف المظلوم والعدالة البطيئة تولد الألم والضيق يخرج فى شكل لا مبالاه وسلبية وعدم الولاء والإنتماء للوطن.