___بقلم / نجلاء الراوي
عذرا إخواننا مسلمي بورما فالحكام والشعوب الإسلامية تلتزم الصمت تجاه ما يحدث لكم قد تكون المشاعر تبلدت وقد يكون الضمير الإنساني مات ولذلك أصبح الصمت هو المسيطر أمام ما تشهدوه من جرائم نحن متعاطفون بكل تأكيد ولكن فعلنا وتحركنا تجاهكم هو الصمت.. الصمت وفقط
مسلمي بورما والمذابح البشعة والتي إذا بحثنا عن مسمي حقيقي يوصف بدقة حجم البشاعة التي يواجها إخواننا المسلمون في بورما لن تسعفنا كل العبارات للوصف الصحيح لحجم الجريمة التي تحدث ليل نهار، ولكن صمت العالم و علي وجه الخصوص الإسلامي تجاه تلك الجرائم هو جريمة أخري تحدث في حق مسلمي بورما هل هذا الصمت معناه أن العالم قد تجرد من الإنسانية ؟
وكأن مشاهد المذابح أصبحت أمراً عادياً ، أين مسلمي العالم من تلك المذابح أين الحكام المسلمين والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم أين المنظمات الحقوقية أين جميع الأحزاب والتيارات المحسوبة علي الدين الإسلامي وغيرها
أين هم من جرائم يشهدها إخواننا المسلمين و لم يحدث من قبل وأن سطر التاريخ حجم تلك البشاعة التي تحدث ليل نهار أمام أنظار العالم الذي لم يعيرها أهتمام ، هل العالم أصبح يعاني من التبلد و موت الضمير الإنساني ،هل مشاعر المليار ونصف المليار مسلم في جميع أرجاء العالم لم تتحرك للدافع عن أخوانهم في الدين
علي الحكام المسلمين ترك الصمت والتحرك نحو ما يحدث ضد مسلمي بورما تصعيد ما يحدث إلي المحاكم الدولية ، كما فعل اليهود تجاه المحارق النازية التي حدثت لهم وأجبروا العالم علي الإعتراف والتعاطف معهم
علي كل صاحب قلم .. ألا يكل أو يمل من الكتابة علي ما يحدث ضد مسلمي بورما حتي تستفيق الإنسانية من ثباتها، وعلي رجال الدين في جميع أرجاء العالم إقامة مؤتمرات تشرح مايحدث للمسلمين في بورما من جرائم بشعة ضد الإنسانية لجذب تعاطف شعوب العالم أجمع والوقوف لإنهاء الجرائم التي تحدث ضد مسلمي بورما .. العالم الإسلامي حكامه وأحزابه وساسته وشعوبه يجب أن يتحدوا لمواجهة ما يحدث لمسلمي بورما ..علينا جميعاً أن نشعر بحجم المأساة التي وصلنا لها تجاه مذابح وجرائم يعجز الجميع عن وصف بشاعتها ونحن نقابلها بصمت وأحاديث ليست فعالة ..علينا جميعاً أن نستفيق