كتبت:سميه مجدي
كان الاحتفال فى مصر بالماضي له مظاهر خاصه ففي زمن الدوله العثمانية حيث كان الإحتفال يبدأ بعد صلاه الفجر ليصعد الامراء والقضاة في موكب كبير إلى القلعه ويتجهون الى جامع الناصر محمد بن قلاوون وأداء صلاة العيد ثم يقفون يهنئون الباشا والي مصر .
اختلفت هذه المظاهر على مر العصور حيث يبدأ اليوم الأول من العيد بالصلاة وممارسة شعائره من تكبيرات وبعدها ينطلق أجمل أغانى أم كلثوم(يا ليلة العيد).
كان الاطفال يذهبون لركوب المراجيح ،فكانت البساطه بين الناس وزيارتهم لبعضهم البعض جسر يربط بين ابناء البلدة تلاشى الخلافات .
وكانت من اهم مظاهر العيد العربات التى تجرى بالخيول وتركبها الاطفال ،كانت من أشهر العبارات التى نسمعها في ليالي العيد(بكره العيد ونعيد وندبح بقرة الشيخ سيد).
أما الحاضر فأصبح الاحتفال يبدأ عند صلاة العيد ثم الذبح وتوزيع الاضحيه والذهاب للاقارب ولكن اصبح قليل من يزور بعضهم البعض بسبب الخلافات والخصومات التى منعت الناس من إيصال الرحم حيث يمر العيد يليه الاخر دون ان يروا بعضهم .
أصبح الاحتفال بالعيد ليس له متعه تذكر غير صلاة العيد ويوجد الكثير لا يذهبون لأدائها. بسبب انهم يسهرون، يتصفحون “السوشيال ميديا”وبالتالى ينامون ويهملون الصلاه دون اى شعور بالإحراج،يتلخص العيد فى الوقت الحالي فى مشاهدة التلفاز،النوم،وتصفح الانترنت وكأنه يوم مثل باقي الايام.
للأسف فقدنا لذة الشعور بفرحه العيد وكيفية الاحتفال بها ايضا فقدنا بساطة الماضي فى كل شئ حتى الاحتفالات.