ظاهرة اجتماعيه سيئه :-
————————
بقلم وفاء العشري
*من العلاقات الاجتماعيه السيئه عندما يتخاصم اثنين ويلجأ أحدهم إلى أن يسئ له أمام الجميع….. ويسعى أن يشوه صورته ليلقي به بعيدآ عن دائرة تلك العلاقات الوثيقة به؛
*وقد يفعل ذلك صديق مع صديقه….. أو زميل مع زميله …… أو جار مع جاره؛
*بل والأسؤ أن يحدث ذلك بين أفراد العائلة الواحده… وقد يكون بين الأخوات عندما يغضب أحدهم من الأخر… ويشتد سؤ الفهم…. يجاهد في أن يستميل الجميع في صفه ضد الطرف الآخر….. بل وقد يطالب بمقاطعة الكل له؛
*هذه ظاهرة تقطيع إوطار العلاقات الاجتماعيه…. وهي ظاهرة حرب نفسيه بين المتخاصمين…. ومن يكون المنتصر في أشاعة كره أكبر عدد لهذا الشخص… وهو خصمه في الحرب النفسيه الداخليه…. التي يتولى اشعالها الشيطان الذي يستوطن داخل الشخص الثائر الضعيف….. الذي لا يستطيع أن يقاوم الشيطان ويجمح إنفعالاته ويكون من القاطمين الغيظ؛
فهو حين ذاك يكون حليف الشيطان… وضعيف بين أسلحته
*هذا الشخص هو من يدمر نفسه…. ويدمر غيره… ويكون سبباً في ضياع العلاقات الانسانيه الحميمه …. من أجل أنانيته وحبه لنفسه….كي يكون المنتصر على من يخاصمه؛
*هو بذلك يحمل إثم عظيم في حق نفسه وغيره…. لأنه وضع نفسه في جحر الشيطان وغضب الله؛
وأرتكب اثم عظيم في حق من خاصه.. حين يحاول أن ينشر حوله العداء ممن يتعاملون معه…. فهو شخص اناني…. نسي الله وأنه هو الرحمن الرحيم… وهو الغفور الودود وهو العفو
*هو شخص نسي أن من قطع صلة الرحم والعلاقات الاجتماعيه الانسانيه…. انه بذلك قطع صلته بربه وعفوه ومغفرته له حين يحتاج إلى ربه…. حين يلجأ إليه طالبا عفوه ورضاه؛
*فهل الإنسان هو من يحاسب البشر؟ أم الأنسان الصالح هو من يفوض أمره مع البشر إلى الله…. وهذا هو الإنسان القوى الذي يؤمن بالله.. ويثق فيه ويخشاه..؛
*فخوفا شديداً من هذا الإنسان… الذي إذا خاصم فجر….. فهو إنسان لا يوثق فيه ابدأ…. هو من ينشر الرزيله ويدعو للقطيعه.. قلبه تركه لهوي الشيطان..ولم يتركه لحب الله ورضاه.؛
*أن من صفات النفاق المبالغة في الخصام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصله منهم كانت فيه خصله من نفاق حتى يدعها.. إذا اؤتمن خان.. وإذا حدث كذب… وإذا عاهد غدر… وإذا خاصم فجر) ومعنى إذا خاصم فجر أي بالغ في الخصومة
*وشدد صلى الله عليه وسلم على المبالغه فقال (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام فمن هجر أخاه فوق ثلاث أيام فمات دخل النار)؛
*وشدد أكثر حيث اعتبر المبالغ قاتلا.. فقال صلى الله عليه وسلم (من هجر أخاه سنه فهو كسفك دمه)؛
*فالمظلوم حقا هو من يطرق باب الرحمن شاكيا… ولم يطرق أبواب البشر راجياً الثأر ممن ظلمه ومقاطعته… وقتها يضيع حقه ويصير هو الظالم… وهو من يأخذ حقه بحرب غير شريفه لينشر بها القطيعه بين البشر وتدمير العلاقات الأنسانيه….
فالصلح باب عظيم من أبواب الخير لدخول الجنة؛
*ولابد لكل مسلم أن يتحلى بالتسامح…. فكل إنسان معرض أن يغلط… لكن المهم ألا يعيد الغلط… ولا يغلظ في عقاب وعدم تسامح من غلط معه؛
*لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ؛
وليتذكر أن العفو له عند الله أجر…فهو (الغفور)؛