كتبت هبه سلطان
تحتفل محافظة البحيرة اليوم بعيدها القومي.وهو الموافق ١٩ سبتمبر من كل عام.
١٩ سبتمبر ١٨٠٧ هو تاريخ تصدي اهالي رشيد التابعه لمحافظه البحيرة للحمله الانجليزية بقيادة الجنرال فريزر.
أسباب حمله فريزر على مصر هي التخلص من حكم محمد علي باشا وعوده الحكم الي المماليك وتظل مصر ولايه بريطانية.
وبالفعل اتفقت بريطانيا مع احد زعماء المماليك علي دخول مصر والقضاء على محمد علي باشا.
في مارس ١٨٠٧ نجحت القوات البريطانية فى دخول الإسكندرية دون مقاومة من الأهالي.
ومن الإسكندرية بدأت القوات البريطانية بقيادة الجنرال فريزر بتحرك الي رشيد للاستيلاء عليها ومنها إلى القاهرة لإسقاط حكم محمد علي باشا.
علم أهالي رشيد بتحرك القوات البريطانية الي بلدتهم وكان يحكم رشيد حينذاك علي بك السلانكي والذي بدوره امر أهالي رشيد بعدم مقاومة الإنجليز إلا بعد اشاره منه.
ودخل الإنجليز رشيد واعتقدوا ان الأمر سهل كما كان في الإسكندرية.
اطمأنت القوات البريطانية واخذوا يستريحوا ويتجولوا في الأسواق.
وما ان استرحوا سمعوا نداء الآذان بأمر السلانكي وكان الآذان الله اكبر.حي علي الجهاد.
فقام الأهالي بإطلاق النيران علي قوات الإنجليز من نوافذ واسطح المنازل.
فانتصر أهالي رشيد علي قوات الإنجليز .
مما مكن محمد علي باشا من التفاوض مع الجنرال فريزر علي الخروج من مصر.
وبالتالي أحبط أهالي رشيد مشروع بريطانيا العظمي في الاستيلاء على مصر.
واصبح يوم ١٩ سبتمبر هو يوم ملحمة تاريخية تحول فيه الشعب الي جيش دافع عن بلده وتصدي بكل قوه لكل عدوان غاشم .
هبه سلطان