بقلم / محمد ماهر شمس
المتحدثة الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي ذكرت “أن على الرغم من أن بورما دولة صغيرة إلا أن هناك دولا عظمى تساعدها في مجلس الأمن وتوفر غطاء لها” .. هذا التصريح يعبر عن الواقع إلا أنه لا ينفي تقصير المنظمة وكافة المنظمات والحكومات العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له مسلمو الروهينجا في بورما من قتل وتعذيب وتهجير بغض النظر عن طبيعة الصراع ودوافعه…لكن لماذا العجب؟ فهذا الأمر ليس بجديد فكم ارتكبت من مجازر بحق المسلمين العزل في أماكن كثيرة ولمتحرك الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية ساكنا بل إن بعض هذه الأنظمة ثبت أنها تمول الجماعات الإرهابية المسلحة التى تفتك بالمسلمين..انظر ماذا تفعله إسرائيل من ممارسات عنصرية ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير الممتلكات واغتصاب الأرض تحت غطاء الشقاق الفلسطيني غير المبرر….
شاهد أيضا ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا من قتل وتشريد الملايين في حملة إجلاء كاملة عن الأرض والممتلكات واغتصاب الأعراض من قبل تنظيمات إسلامية تساندها أنظمة عربية وإسلامية ..ولاتنسى ما يحدث في اليمن من خراب وقتل ..وما يحدث في الصومال من جرائم مروعة أيضا بإسم الإسلام..وغير ذلك من أمور يرثى لها ويندى لها الجبين ..على المقابل تجد تعاطف بعض هذه الحكومات مع أحداث العنف والأعاصير التي تصيب دول الغرب وأمريكا بل تسارع إلى تقديم المعونات لتخفيف آثارها..أما الشعوب فمغلوب على أمرها وبعضها مغيب والآخر مهتم بأمور أخرى أكثر من القضايا المصيرية..وسوف يعقب أحداث روهينجا موجة عاتية من الإرهاب وهكذا يستمر الحال حلقات متصلة من العنف وعدم الاستقرار في العالم العربي والإسلامي لخدمة القوى العظمى وإسرائيل وأعوانها..لله الأمر كله فليس لها من دون الله كاشفة.
نسأل الله أن يكون في عون المسلمين الأبرياء في مناطق الصراع وأن يحفظ مصر وأهلها وجيشها في هذه الظروف الصعبة والأحداث التى تفرض نفسها على الواقع العربي والإسلامي.