شعر وحكاياتعام

بروس لى و فقص الكتاكيت


قصة

بقلم حنان عبد الحليم
كانت صغيرة حديثة التخرج فى أواخر الثمنينات ، و أعتبرت نفسها من المحظوظين لأنهم قبلوا تدريبها فى الاذاعة على قواعد اللغة العربية و الإلقاء والأداء قبل توزيعها على شبكة معينة ، لم يكن لها آمال عريضة ، لقد فات زمن الاذاعة التي تعط الاجيال الجديدة ما اعطته للسابقين لكنها كانت تفضل أن تأخذ طريق الاذاعة واحدة واحدة ، وهى ترى دروبا وعرة وعليها ان تجد طريقا ما .
رواد و عمالقة يجلسون فى الاستراحة ويتحركون فى الطرقات ببساطة لم تتخيلها ، ولم تحلم يوما أن تلقى على أحدهم السلام فيجيب ،كانوا قدوة عظيمة و الوصول لقامتهم او الأقتراب منهم حلما صعبا يصل للاستحالة و لكن القدر الذى جاء بها لهذا المكان ، قادر على ان يجعل لها فيه شأن ..عليها فقط ان تسعى .
كل ذلك كان يشغل بال تلك الصغيرة النحيفة كثيرة الحركة ، المثيرة للضجيج أينما ذهبت ، لم يتعامل معها أحد الأ وجد نفسه يتعامل مع تركيبة بسيطة ، هى فقط تملك صوتا عاليا لكنها لا تملك حيلة واسعة ، تملك مرحا ولا تملك مكرا .
إدارة التدريب فى الاذاعة و ضعتها ضمن مجموعة من المتدريبن يقاربونها فى العمر ولا يجيدون قواعد اللغة العربية رغم أنهم ذووا ثقافة عالية ومستوى اجتماعى مميز أوجه الشبه، سرعان ما تحولت المجموعة من رفقاء عمل الى اصدقاء ، و نشات بينهم روح التعاون وانعدمت المنافسة .
حرصت اللادارة بالابتعاد ب(قفص الكتاكيت) هذا عن مجموعة المتدربين من قدامى موظفى الإذاعة ممن يرغبون فى دخول اختبار للحصول على إجازة صوت .
ولكن بحسن نية شديدة تم دمج (قفص الكناكيت ) مع إثنين صنيين من دارسى اللغة العربية ، حصلا على منحة دراسية لتحسين نطق اللغة العربية و التعامل مع العامية المصرية و العربية الفصحى على حد سواء .
كانت الصغيرة ، مرحة كاصدقائها لكن صوتها المرتفع و عفويتها كانت تلفت إليها الانظار ، و كما ان ذلك يعتبر ميزة الا انه كان يسبب لها نوعا من المشاكل لا يصادف احدا غيرها.
وكان متدربا الصين ، رجل اسمة(صلاح) و سيدة اسمها (جهاد) ، و كانا على درجة كبيرة من اجادة قواعد النحو والصرف جعلت المجموعة كلها تشعر بالخجل لعدم اجادتهم لغتهم الام ، باستثناء واحدة كانت قد تخرجت من كلية الاداب قسم اللغة العربية و عملت لفترة قصيرة بالتدريس قبل الالتحاق بالاذاعة ،هى الوحيدة القادرة على إدارة حوار معهما و الدردشة والتنكيت ،اما بقية المجموعة فقد لزمت الحذر نظرا لتحدث الصينين عربية سليمة من حيث المفردات و القواعد و اكتشف الجميع انهم لا تستعملون الفصحى فى حياتهم اليومية وحتى ان كانوا من المثقفين ، و قرروا اعتبار استاذة اللغة العربية مندوبا عنهم فى التواصل و اثروا التزام الصمت و الترحيب المهذب بهما .
كانت الصغيرة تثير الكثير من الضجيج متحدثة العامية و لم تتواصل معما بشكل صريح ، وكان الصينيان قد قضيا فى مصر اكثر من عام، واصبحت اللغة العامية مفهومة لديهم و ان كانت غير منطوقة بسهولة ، كما كان الوضع معكوسا بالنسبة لمجموعة (قفص الكتاكيت) فهم يفهمون الفصحى جيدا ولا يتحدثونها
و بالتعامل معما فوجئت مجموعة (قفص الكتاكيت) بان لديهم افكارا تقليدية غير صحيحة عن الصينين فمثلا :
هم يتصورن الصينين قصار القامة ، لكنهم وجدوا ان ( صلاح) طويلا يتجاوز طولة 180 سنتيمترا فى حين ان (جهاد) يقارب طولها معظم الفتايات المصريات.
كما انهم تصوروا ان شعبا منتجا كالصينين ليس لديهم وقتا للثرثرة ، ولابد انه لا يتمتع بالفضول لكنهم كانوا عكس ذلك
ف(صلاح) كان شديد الفضول كثير الاسئلة ، كثير التهكم ، و كثيرا ما كان يسخر من الشعب المصرى ، فالمصريون فى رأيه لا يتحدثون العربية ، و لهجتهم العامية يصعب التفريق بين مفرداتها مثل (الاوطة) بمعنى الطماطم ،و (الاودة) بمعنى الحجرة.
لكن احدا من (قفص الكتاكيت) لم يقف صامتا امام ما يقول و ردوا بأن لكل دولة لهجة ، وان لم تكن الصين كذلك فليس على العالم بالضرورة ان يكون مثلها ، ولم يفتهم السؤال فى المقابل عن طوله الذى تجاوز المائة والثمانين سنتيمترا ، و عندما أجاب ان اطوال الصينين اختلفت مؤخرا بسبب اختلاف نمط الطعام تسائل (الكتاكيت ) متهكمين و هل اصبح الصينيون يأكلون المكرونة الاسباكيتى ؟؟
كان تعمد الصينيين خاصة( صلاح ) اظهار التفوق فى اللغة و التهكم على الصغار غير مريح لهم ، وان كان الجميع قد التزم معهم بادب الضيافة .
ورغم ما تعرض له المتدربون الصغار من سيل من الاسئلة عن كل شيئ من الصينيين الا انهما لم يعاملهما بالمثل ، لذلك كانوا يجهلون اشياء كثيرة عن حياتهم الشخصية لم يجد احدا منهم انه من اللائق السؤال عنها.
كان المد الدينى المعيوب قد بدأ فى اجتياح مصر بالفعل و تحولت النظرة للمرأة المحجبة انها ملتزمة و تفهم دينها ، و ان غير المحجبة غير ملتزمة اخلاقيا و على الارجح ترتاد المراقص خاصة اذا كانت ملابسها غير محتشمة بالقدر الكافى من وجهة نظر المجتمع المحيط.
كانت معظم فتايات المجموعة ، غير محجبات ولكن محتشتمات باستثناء الصغيرة و فتاة اخرى ، يرون فى الموضة حياة ، فعندما تقول الموضة ان (الجيبة) هذا العام قصيرة و ضيقة، فلا ينبغى ان تلبس اطول مما قررته الموضة ، و كذلك(البادى) لابد ان يكون ملتصقا بالجسد ليس فضفاضا .
ونظرا لان (صلاح )و (جهاد) كانا يمارسان هوايتهما المفضلة فى طرح الاسئلة ، و جدت المجموعة انهما يسالان عن اعمارهم و حالتهم الاجتماعية ، و يكونان افكارا عن درجة الالتزام الاخلاقى لكل منهم طبقا لنظرة المجتمع المحيط ، وبناءا على نظرته لنمط الملابس. وكانت الصغيرة بصوتها المرتفع وملابسها القصيرة الضيقة و الشرائط الحمراء التى تضعها فى شعرها فقط لانها تحب ذلك ، كانت الاوفر حظا فى تكوين فكرة عنها انها الاسوأ.
لم تكن الصغيرة تشعر براحة نحو الصينيين لسبب تجهله، خصوصا نحو (صلاح ) لقد كان يشاكسها كثيرا و كانت ترد المشاكسة بمرح لاذع .
الى ان اوقعتها الاقدار فى مالا تحسب له حسابا ، ف(صلاح) استأجر شقة فى نفس الحى الذى تسكنه ، و سألها بعد انقضاء يوم التدريب، هل ستذهب للمنزل مباشرة ؟؟ واجابت ببراءة الاطفال : بنعم .
كانت قد اعتادت ان تستاجر (تاكسى ) فى الذهاب و العودة وعندما علم ذلك علق مستخدما عقليته الاقتصادية قائلا :
ان اجر توصيل التاكسى مرة واحدة يكفى للتوصيل بالاتوبيس النهرى عشر مرات ، شعرت الصغيرة بالخجل و تصورت انها قد تكون سببا فى عجز الموازنة العامة لاسرافها هذا بالاضافة، لرأى اللاجانب فى المصرين ، و قررت تحمل (صلاح) لمشوار وحيد فى حياتها من اجل مصر ، بعدها ستعتبر ان الكذب حلال ، ولن تصرح له انها ستتوجة للمنزل مباشرة بعد انقضاء اليوم مرة اخرى .
و جاءت رحلة الاتوبيس النهرى مليئة بالعجائب ،لقد كانت ترتدى (جيبة) قصيرة ضيقة تجلب دعاء البسطاء لها بالهدايةو صلاح الحال، و تعلن ان صاحبتها حتما من رواد الملاهى الليلية ، و كذلك البلوفر كان ضيقا و قصيرا ، و لم تعفها نحافة قوامها و تناسبه مع الموضة ، من تلقى نظرات استياء من السيدات و تفحص دقيق من الرجال داخل الاتوبيس النهرى ،الذى هو فى نهاية الامر مواصلة عامة فى حاجة لاتخاذ احتياطات عديدة قبل استخدامها .
و بدا (صلاح) فى الكلام عن الصين ولم يصمت ، سرحت منه الصغيرة مرات عديدة ، لكنه كان يستحثها على الرد فقررت ان تركز فى كلامه ، لان كوارث اليوم عديدة ما بين : اتوبيس نهرى و جيبة ،فصحى مكسرة و اخطاء نحوية، و رجل صينى يأبى الا ان يستعرض مجد بلاده، يقص نكتا صينية لاتجدها مضحة لكنها لابد ان تبتسم مجاملة ..و لا ينبغى أن يتوج كل ذلك بان تسرح بافكارها ، فترد ردا غبيا ، و تسيئ لمصر التى ضحت من اجلها وركبت الاتوببس النهرى بجيبة قصيرة .
بعد كلام كثير وجدت (صلاح) يسأل عن سنها واخبرته انها فى الثانية والعشرين، واجاب هو دون ان تسأله انه على مشارف الاربعين وانه متزوج وله ابن وانه غير مسموح لهم فى الصين بانجاب اكثر من طفل .
فوضت الصغيرة امرها الى الله و قررت تسمع تاريخ حياته الى جانب تاريخ الصين العظيم ، الى ان داهمها برأ ى صادم وهو ان المصريات مساكين ، فقد التقى فتاة جميلة فى مجموعة تدريبية اخرى وقد وصلت الى السادسة و العشرين ولم تتزوج بعد و اعتبرها مسكينة.
وتنبهت الصغيرة على انها تتعامل مع شخص من طراز فريد فهو غاية فى الجراة ، ولم تفهم من اين له هذه القدرة على اصدار احكام تراها جارحة ، فهى نفسها لم يتبق عليها سوى بضع سنوات حتى تتحول لمسكينة .
و قررت الهجوم ..وسالته بود معدوم لماذا حكمت عليها انها مسكينة ؟؟
اجاب ان الفتايات عندنا فى مصر ينتظرن ان يتقدم احدهم لخطبتهن ، و لكن فى الصين من حقها ان تتقدم لخطبة اى رجل تريده وليس هناك اعباء محددة للزواج كما عندنا فى مصر .
ردت بثقة انها عادات وتقاليد ، ولكن الاسلام يكفل للمرأة ان تتقدم للرجل دون حرج وانت مسلم وتعرف ذلك.
و كسا وجه (صلاح) تعبير ثلجى فولاذى فريد وقال: انه غير مسلم و كذلك رفيقته وانه اسمه(….) و نطق اسما فيه العديد من حروف الخاء ، مدعم باصوات ليس لها اى وجود فى اللغة العربية ، و قال : انه ماركسى ولا يؤمن بوجود الله و ان احد الاساتذه فى الاذاعة اطلق عليهما هذين الاسمين لصعوبة نطق الاسماء الاصلية.
لحظتها ادركت الصغيرة هول الموقف، انها تتحدث عن مصر والاسلام مع صينى شيوعى ملحد مخضرم على مشارف الاربعين من العمر ، عاش فى مصر سنة على الاقل فى حين انها لاتعلم عن الصين شيئا سوى انها تزرع الارز ،و دولة شيوعية لديها مسلمون و بوذيون وان حظها التعس اوقعها فى الملحدبن منهم .
وانها لا تعرف اسم رئيس دولة الصين الشقيقة لانها بالفعل كانت قد تحولت الى شقيقة من كثرة ما تستورده مصر منها ولكنها تعرف ان لديهم (بروس لى ) الله يرحمه بطل افلام الكونج فو او الكاراتيه لا تعرف بالتحديد.
و تمنت ان تذهب الى سائق الاتوبيس وتقول له : 
على جنب يا اسطى
ولكن الاتوبيس هو الاخر نهرى ، و عليها ان قررت ذلك ان تكمل طريقها الى المنزل عوم .
لاحظ (صلاح) وجوم الصغيرة و قال متهكما :
*كل من يعرف اننى غير مسلم ، يطلب منى الدخول فى الاسلام حتى ينقذنى من النار ، هل تريدين انقاذى من النار؟؟
شعرت الصغيرة انها فعلا اكتفت من كل ذلك و اجابت:
*انا تحديدا سوف استمتع برؤيتك تحترق فى النار
ضحك بشدة لانه ببساطة لا يؤمن بان هناك اله ، وبالتالى ليس هناك نار ولا جنة و لاحساب .
و بدا يسأل الصغيرة مرة اخرى:
*لماذا يتقدم الملحدون ويتأخر المتدينون؟؟
*من قال هذا ؟؟ اليس لديكم مسلمون فى الصين؟؟
راوغ بعنيه و رد:
*عدد صغير …
و استغرق فى وصف الاماكن تحديد التعداد حتى يثبت قلتهم و قاطعتة الصغيرة :
كيف وصل المسلمون من الجزيرة العربية للصين ؟؟
و اكملت :
اجيب انا ..وصلوا عندما التزموا بما امر به الاسلام و كل الاديان ..بالعلم و اتقان العمل .
قاطعها:
*الم ترى ان كل شيئ لديكم تتركوه لله حتى يحله ؟؟
*الم تسمع ابدا عبارة “ان العمل عبادة “.
*لا لم اسمع ..
* اذا هو خطأ المسلمين وليس الاسلام خطأ المتدينين وليس الدين .
و فجأة صرخ على غير انتظار وكانه اكتشف كارثة .. هل كل هذا اليقين يصدر من فتاة صغيرة سافرة .
ولاول مرة تشعر الصغيرة انها اخذت حقها منه و ان الجيبة القصيرة كانت بمثابة فخ ، فكما نصب هو لها فخ الاتوبيس البطيئ و الاعتراف بالاحاد و ادخلها مناقشة غير محسوبة ها هو مظهرها يوهمه انه قادر على ضحض حجتها.
وارادت ان تنهى معه النقاش بتهكم يماثل تهكمة و سألته :
*عندما يقع المؤمنون فى ازمة يقولوا يا رب ،عندما تقع انت فى ازمة ماذا تقول :يا ماركس ؟؟
رد بجدية:
*لقد اعطى ماركس حلا لكل مشكلة ؟؟
*هذا على مستوى الاقتصاد ،و لكن على المتسوى الانسانى انت مسكين ..
ان الله غنى عن العالمين، نحن من تحتاج الى الله الى
وجوده و نشعر اننا نلتجا اليه و انه ينقذنا ..و ماركس لن يقوم بهذه المهمة .
ووصل اخيرا اللاتوبيس و غادرت مبتسمة و اقسمت الا تضع قدمها مرة اخرى فى الاتوبيس النهرى مدى الحياة .
و فى اليوم التالى انفردت بمجموعة المتدربين لتقص عليهم ما حدث و قررت ان تسمى (صلاح) بروس لى ، بعد ان عرفت انه ملحد و لو ان بروس لى كان بوذيا .
لكن الصغيرة فضلت ان تمنحه اسما صينيا ..
كانت المجموعة تقوم بتسجيل شرائط صوتية يوميا ، لعرضها على لجنة حتى توزيع المتدربين على شبكات الاذاعة طبقا لامكاناتهم..وفى كل مرة كان يحدث ما يعيق اللجنة عن السماع ، و طال اللامر كشأن اى امر له صلة بجهة حكومية و قال احدهم بعد ان سمع القصة :
قلبى حاسس ان (جهاد) ح تبقى رئيس اذاعة الصين و (صلاح ) ح يبقى رئيس جمهورية ، و احنا هنا لسه مش عارفين ح نروح اى شبكة.
و مرت سنوات قليلة ، و توزعت المجموعة كل فى شبكة تناسب قدراته ، لكن بقى كل منهم يشعر انه مازال فى اول الطريق عليه الكثير ليفعله حتى يصنع مستقبلا
،و نقلت محطات التليفزيون زيارة الرئيس الاسبق مبارك للصين و فوجئ الجميع بان (صلاح) يسير خلف الرئسين مترجما من الصينية للعربية والعكس
يومها تاكدت مجموعة (قفص العصافير ) تماما ان الصين تنمى البشر و تجيد استثمارهم ولا تضيع وقتا ..وان كانت الدهشة لم تفارقهم يوما من الفضول الذى يتمتع به اهالى الصين الكرام.
مر وقت غير قصير على اعضاء المجموعة ، حتى شق كل منهم طريقه المناسب فى الحياة و تفرقت بهم الطرق ما بين العمل فى مجال الترجمة الصحفية والاذاعة و التليفزيون و البعض منهم حصل على درجة الدكتوراة ،و لكن بقى قرق التوقيت قائما بين مصر ودول عديد فى الاستفادة من خبرة اصحاب الخبرات واستثمارها و بقيت مجموعة(فقص الكتاكيت) تذكر (صلاح )و (جهاد) كدليل ناصع على كيفية استثمار البشر .
وانتقلت الصغيرة للعمل مذيعة فى التليفزيون ،و قادتها الاقدار مرة اخرى لسفارة الصين لتغطبة حدث ما ،و تذكرت(صلاح) و موقعة الاتوبيس النهرى و ابتسمت داخل نفسها .
وما ان دخلت السفارة حتى شعرت انها تتعامل مع جميع شرائح الشعب الصينى ، لكنها وجدت وجوها مبتسمة وترحابا لطيفا .
كانت القاعة مكتظة بالبشر ، و كانت طبيعة عمل طاقم التليفزيون تقتضى الحركة وعدم الجلوس على المائدة ولكن طاقم العمل فوجئ بان من يستضيفونهم من الصينين يرفضون الجلوس و ضيوفهم واقفين ،حاول المخرج اقناعهم بان هذه طبيعة عملهم ولا ذنب لاحد ان يتحملها معهم لكنهم اصروا على عدم الجلوسو ، شاركوا طاقم التليفزيون الوقوف و الابتسامة تعلو وجوههم .
تذكرت الصغيرة مغامرات بروس لى مع (قفص الكتاكيت) و رفضت ان تقارن ..
ورددت فى قلبها ؛
لله فى خلقة شؤون

مدير قسم الأدب والشعر

علا السنجري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock